دراسة توضح مخاطر تخطي وجبة الإفطار على الشرايين

تعلان جهة صحية أن العادات الصباحية غير الصحية تثير قلق الأطباء بشأن تأثيرها في صحة الشرايين وتزايد احتمالية انسدادها، وتُعدّ تخطي وجبة الإفطار من بين هذه العادات التي ترتبط بالضرر بصحة القلب والأوعية الدموية.

تشير الأبحاث إلى أن تجاهل الإفطار أو الاستعاضة عنه بوجبة سريعة قد يكون أسوأ مما يبدو، خاصةً لصحة القلب والأوعية الدموية والشرايين.

عند عدم تناول الإفطار، قد يحدث تعويض الجسم بإفراز هرمونات التوتر التي تزيد الالتهاب وتؤثر في سرعة عملية تصلب الشرايين.

كما أن هذا السلوك يفتح باب تغيّرات فسيولوجية تسهم في تراكم اللويحات وتضيق الشرايين مع مرور الزمن.

كيف يؤثر تخطي الإفطار على الشرايين

توضح الدراسات أن الشرايين تنقل الدم المحمّل بالأكسجين من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، ومع تراكم اللويحات تصبح الشرايين أضيق وأكثر صلابة.

عندما يفتقر الجسم إلى العناصر الغذائية في الصباح، تزداد إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وتؤدي هذه الارتفاعات إلى زيادة الالتهاب وتسرّع تصلب الشرايين.

كما أن التخطي يجعل بعض الأفراد يتجهون إلى وجبات لاحقة عالية السعرات والدهون المصنعة، ما يرفع مستويات الدهون الثلاثية ويربك صحة الشرايين.

هذه العوامل مجتمعة تزيد من مخاطر تكون اللويحات الشريانية وتفاقم المشاكل القلبية.

أعراض التصلب الشرياني الخفي وأساليب التشخيص

تظهر أعراض التصلب الشرياني عادةً بشكل غير واضح في المراحل المبكرة بسبب بطء التطور.

وغالبًا ما تعتبر علامات مثل التعب أو الدوار أو ضيق التنفس نتيجة تعب عام قبل أن يبلغ المرض مرحلة خطرة.

تُعد فحوص الدم وقياسات الدهون والفحوص التصويرية كالموجات فوق الصوتية للشريان السباتي وسائل موثوقة للكشف مبكرًا عن التغيرات في الشرايين.

ويؤكد الأطباء أهمية متابعة مستويات السكر في الدم وضغط الدم بسبب ارتباطهما القوي بالصحة الوعائية.

طرق الحفاظ على صحة الشرايين

يبدأ الحل بإعادة التوازن إلى روتين الصباح وتناول وجبة إفطار صحية تساعد في تنظيم الأيض وتحسين مستويات الطاقة.

ينصح بتناول أطعمة غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية مثل الشوفان والمكسرات والفواكه والحبوب الكاملة لأنها تخفض LDL وتحمي جدار الشرايين.

كما يجب ترطيب الجسم وتجنب الأطعمة المصنّعة لوجبة الإفطار التي تحتوي سكريات مضافة ودهوناً متحولة.

باتباع نهج غذائي متوازن مع وجبة إفطار مبكرة، يمكن تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الالتهابات، مما يحمي الشرايين.