جهود الوسطاء والدعم الدولي
أعلنت حركة حماس في بيان رسمي عن عميق تقديرها للجهود المخلصة التي بذلها الوسطاء في مصر وقطر وتركيا خلال العامين الماضيين للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني. وتؤكد أن هذه المساعي أسهمت في تخفيض التصعيد وإتاحة الفرصة لإدخال المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة المدنيين. وتوضح أن الهدف الأساسي هو إنهاء القتال وتخفيف المعاناة الإنسانية، مع إبراز أهمية متابعة الجهود في المرحلة القادمة.
وأشادت في بيانها بكل الدول والجهات التي وقفت إلى جانب شعبنا الفلسطيني في كل المجالات، ونخص الدول العربية والإسلامية الثمانية، إضافة إلى الجزائر وجنوب إفريقيا، ودورهم في الوقوف إلى جانب شعبنا في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. وأشارت إلى مساهماتهم في دعم المواقف الفلسطينية على المستويات القانونية والإنسانية، إضافة إلى دور روسيا والصين وكولومبيا في دعم الجهود الدولية. وأكّدت أن مساهمة هؤلاء جميعًا ساهمت في وقف الحرب وتثبيت مبادئ العدالة الإنسانية.
كما أشادت بكل من بذل الدماء مع شعبنا في يمن العروبة ولبنان الشقيق والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران، ومن شاركوا في سفر السفن لكسر الحصار أو من تظاهروا في ميادين الدول عبر قارات العالم. وأكّدت قيمة التضامن الشعبي والرسمي في دعم الحقوق الفلسطينية وإسناد المواقف الإنسانية. وأشارت إلى أن كل هؤلاء لعبوا دوراً حاسماً في توسيع دائرة الضغط لصالح الإغاثة والإنصاف.
التزامات ومساعٍ مستمرة
وعبرت عن شكرها لوسائل الإعلام التي ساهمت في فضح جرائم العدو ونشر مظلومية شعبنا وما يتعرض له من مجازر وجرائم وعمليات تطهير عرقي. وأنها تقف بجانب الحقيقة رغم الضغوط الهائلة التي تفرضها قوى الظلم، ورفضها الانصياع إلى سردية الظالم والإرهاب. وتؤكد أن الإعلام لعب دوراً حاسماً في فضح الحقيقة ونقل المعاناة للعالم بصورة واضحة.
ودعت الجميع إلى مواصلة جهودهم مع الشعب الفلسطيني، سواء الوسطاء باستكمال دورهم في متابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاق وخاصة إدخال المساعدات بالكميات المطلوبة وتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين في القطاع. ودعـت إلى فتح معبر رفح في الاتجاهين أمام المواطنين والعمل على بدء الإعمار بشكل عاجل، خاصة للمنازل والبنى التحتية من مشافٍ ومدارس ومؤسسات خدمية. كما دعت إلى دعم المبادرات التضامنية الشعبية والمتضامنين في حملات المقاطعة.
وأكدت حركة حماس ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من مجموعة المستقلين الذين تم التوافق عليهم وطنياً لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة، واستكمال انسحاب قوات الاحتلال من المواقع المتفق عليها. وشددت على أن هذه اللجنة يجب أن تتابع تنفيذ البرامج الاجتماعية والخدمية. كما دعت إلى مواصلة خطوات وإجراءات معاقبة المجرمين ومرتكبي جرائم الحرب بمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة، والمضي في استكمال المقاطعة بكل أشكالها، والعمل على مواصلة عزل الاحتلال وقادته.


