أعلن الدكتور تامر شوقي في تصريحات صحفية اليوم عن حادث قتل طفل الإسماعيلية لزميله وتقطيع جثمانه إلى أشلاء بواسطة منشار كهربائي وإلقائها في أماكن متعددة. وأشار إلى أن الحادث يحمل في طياته أسباباً متعددة ومعقدة، وأن فهمها يتطلب النظر إلى سياقات مختلفة تؤثر في الطفل. وأضاف أن تفسير هذه الوقائع لا يقتصر على وصف حالة بعينها بل يتطلب رصد عوامل متداخلة تؤثر في سلوك الطفل.
من أبرز العوامل التي أشار إليها وجود صدمات نفسية متكررة نتيجة الخلافات الزوجية والانفصال بين الوالدين. تشوّش إدراك الطفل للصواب والخطأ نتيجة أحداث يصعب فهمها، كفراق الأم عن الأب وزواجها من عم الطفل، مما يجعله يفتقد للأمان ويعزز غياب القدوة والتوجيه داخل الأسرة. المحتوى العنيف الذي يشاهده، وعدم وجود رقابة أسرية كافية، يسهمان في تأثره. كما يعاني من اضطرابات في التعلق وفهم المشاعر وتنظيمها، وتظهر عليه انحرافات سلوكية لم تعالجها الأسرة.
أبعاد الحادث والأسباب
وشدد على ضرورة الانتباه إلى دور الأسرة في مراقبة الأطفال ونشاطهم على الإنترنت، والكشف المبكر عن أي انحرافات سلوكية والعمل على علاجها مبكراً. كما يبرز دور المدرسة والأخصائي النفسي من خلال تقديم الدعم للأطفال المعرضين للخطر أو الذين يعانون من مشكلات اجتماعية ونفسية. وتؤكد التوصيات على ضرورة التواصل مع الأبناء والقرب منهم وبناء جسور من المودة لضمان الدعم العاطفي والنفسي والكشف السريع عن بوادر أي انحرافات سلوكية.
ووضح الدكتور أن هذا الطفل ضحية قبل أن يكون مذنباً، وتُدعو الأسر إلى مراجعة أنفسها ووضع الأبناء في مقدمة الأولويات. وتؤكد هذه التصريحات على أن الوقاية تتطلب جهود مشتركة من الأسرة والمدرسة ومراكز الرعاية النفسية. يجب أن يكون التواصل مع الأبناء جزءاً من الحياة اليومية لضمان الدعم العاطفي والنفسي والكشف السريع عن أي بوادر انحراف.