طلبت الطفلة هند رجب النجدة من الجميع أثناء حصارها وهروبها داخل سيارة، بعد أن نجت من نيران الدبابات الإسرائيلية. كانت نيّتها النزوح مع ستة من أقاربها من حي تل الهوا إلى مكان آمن في يناير 2024، غير أن الدبابات حاصرتها. حاولت هند الاتصال بوالدتها مستنجدة بها للحضور وأخذها من داخل السيارة المعرضة لإطلاق الرصاص من رشاشات الدبابات. تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني اتصالاً من ليان حمادة، قريبة هند ومرافقتها، تطلب المساعدة وتقول: عمو قاعدين بِطُخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة.
أفاد الهلال الأحمر بأن المكالمة تطورت وبدا صوت صراخ ليان، ثم توقفت المكالمة، بينما استمر الفريق في ترتيب إجراءات الإنقاذ. أُشير إلى أن هند كانت لا تزال على قيد الحياة حينها وأن سيارة الإسعاف كانت في طريقها لإجلائها من الموقع. واصل فريق الهلال الأحمر محاولة الإنقاذ، إلا أن الاتصال انقطع بعد ساعات من الانطلاق. وبعد اثني عشر يوماً من الحادث انسحبت قوات الاحتلال من المنطقة ووجد جثمانها وأفراد عائلتها داخل مركبة قرب دوار المالية في حي تل الهوا.


