أعلنت الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استقرار منظومة الخبز المدعّم أمام المواطنين، وذلك بعد إعلان ارتفاع أسعار السولار والبنزين صباح اليوم الجمعة. وأوضحت أن الدولة ستتحمل فرق سعر رغيف الخبز المدعّم الذي يبلغ سعره 20 قرشًا، ليبقى السعر ثابتًا رغم زيادة تكاليف التشغيل والطاقة والنقل في المخابز البلدية. ويهدف القرار إلى حماية المستهلكين وتوفير رغيف مدعّم بأسعار مستقرة دون أعباء إضافية نتيجة الارتفاع الأخير في الوقود. وقامت وزارة التموين بتحديد آلية صرف فروق التكلفة عبر هيئة السلع التموينية وفق استهلاك كل مخبز لضمان استقرار الإنتاج وعدم تأثره بالتغيرات في أسعار الطاقة.
توقعات الأسعار وتأثير الوقود
كشف خالد فكري، عضو الاتحاد العام للغرف التجارية وسكرتير عام الشعبة العامة للمخابز، عن توقعات بارتفاع أسعار الخبز السياحي والمخبوزات الأفرنجي مثل الفينو عقب الارتفاع الجديد في أسعار الوقود. وذكر أن ارتفاع تكاليف الوقود يؤثر مباشرة في تكلفة الإنتاج والتوزيع نتيجة زيادة مصروفات النقل والطاقة، وهو ما يفرض على أصحاب المخابز إعادة النظر في تسعير منتجاتهم لضمان تغطية التكاليف. وأشار إلى أن النسبة النهائية للزيادة مرتبطة بأسعار الطحين التي ستعلنها المطاحن وتلعب دوراً رئيسياً في تحديد السعر النهائي للمستهلك. وتوقع أن تكون الزيادة المبدئية على الخبز السياحي نحو 20%، مع أن الرغيف عادة ما يتراوح وزنه بين 80 و90 جرامًا، ما يفتح أمام التجار خيارين: تقليل الوزن أو رفع السعر.
تؤكد الحكومة أنها ستتابع صرف فروق التكلفة عبر هيئة السلع التموينية لضمان استمرارية توفير رغيف الخبز المدعّم بنفس السعر للمستهلك، مع الحفاظ على التوازن بين المصلحة العامة واحتياجات أصحاب المخابز التشغيلية. وتشير إلى أن دعم فرق السعر يهدف إلى تخفيف الأعباء عن الأسر محدودة الدخل وضمان استقرار التوزيع وجودة المنتج. وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود الدولة لضبط الأسعار الأساسية مع المحافظة على قدرة المواطنين على شراء السلع الأساسية.