تراجعت أسعار الذهب في مصر خلال التعاملات المسائية بنحو 120 جنيها دفعة واحدة، تزامنًا مع هبوط أونصة الذهب من 4358 دولارًا إلى 4221 دولارًا. وساهم ذلك في تسجيل ارتفاع محلي في العيار 21 الأكثر تداولًا ليصل إلى 5840 جنيها للجرام خلال تعاملات الجمعة، مقارنة بـ 5820 جنيها أمس، وهو اختراق لأول مرة لحاجز 5800 جنيها. وأفاد الخبراء بأن الارتفاع المحلي ارتبط جزئيًا بارتفاع الأونصة عالميًا، مع وجود محدود لتأثير سعر صرف الدولار. ويترقب المتعاملون استمرار الاتجاه التصاعدي للسعر ما لم تظهر إشارات تصحيح قوية في الأسواق.

المشهد العالمي للذهب

يؤكد إيهاب واصف أن العالم يشهد واحدة من أقوى موجات الشراء في تاريخ الذهب، حيث وصلت أونصة الذهب إلى مستوى قياسي عند 4380 دولارًا بارتفاع 118 دولارًا في يوم واحد. وتجاوزت مكاسب المعدن الأصفر 63% منذ بداية 2025، ما يعكس حالة توتر اقتصادي وجيوسياسي تدفع المشترين نحو الملاذ الآمن. يعود السبب إلى زيادة شراء البنوك المركزية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، وتدفقات كبيرة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، إضافة إلى ارتفاع الطلب في الأسواق الآسيوية خصوصًا الهند خلال موسم المهرجانات. ويشير الخبير إلى أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تشكل وقودًا إضافيًا للصعود، مع توقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة في الاجتماعين القادمين.

آفاق السوق المحلي

في السوق المحلي، سجل العيار 21 الأكثر تداولًا ارتفاعًا إلى 5840 جنيها للجرام خلال التعاملات الأخيرة، مع ارتقاء الأونصة عالميًا وتراجع تأثير الدولار بشكل محدود. ويُشير المحللون إلى أن الحركة الشرائية تبقى قوية كملاذ آمن رغم ارتفاع الأسعار، وأن نشاط المبيعات يظهر هدوءًا نسبيًا في ظل غياب مؤشرات تصحيح. ويبقى الاتجاه العام للصعود قائمًا في ظل ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر والأسهم المرتبطة بالذهب كأصل آمن، مع توقع استمرار الضغط على الأسعار في المدى القريب. وتؤكد المعطيات أن 2025 يواصل تسجيل أداء تاريخي للذهب، ما قد يعيد رسم خريطة الاستثمارات في الأصول الآمنة خلال السنوات المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً