خلفية الدراسة
أعلنت كلية الطب بجامعة ستانفورد نتائج دراسة جديدة تفيد بأن سماع صوت الأم يساهم في تعزيز مسارات اللغة في دماغ الطفل حديث الولادة، وبخاصة المبتسرين. أشار الباحثون إلى أن الأطفال الخدج في المستشفيات استمعوا بانتظام إلى تسجيلات لأمهاتهم حين يقرأن لهم، ما يمثل تعويضاً عن محدودية التعرض للأصوات أثناء الرعاية في المستشفى. أظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي أن مساراً لغوياً رئيسياً كان أكثر نضجاً لدى المجموعة التي استمعت إلى التسجيلات مقارنةً بتلك التي لم تسمعها. وقالت الباحثة كاثرين ترافيس إن النتائج تشكل دليلاً سببيًا على أن تجربة الكلام تساهم في نمو الدماغ في هذه الفترة المبكرة وتفتح مساراً لتطوير رعاية حديثي الولادة.
تفاصيل التدخل والتفسير
أوضح الباحثون أن الأطفال الخدج يقضون أسابيع في المستشفى قبل عودتهم إلى المنزل، وأن تعرضهم للكلام غالباً ما يكون أقل مقارنة بما يسمعونه في الرحم. شرحت الدراسة أن انخفاض التعرض لأصوات الكلام قد يساهم في تأخر اللغة، لذلك قرر الفريق تعزيز سماعهم لصوت الأم أثناء الإقامة في المستشفى. نفذ التدخل بتشغيل تسجيلات لأمهاتهم وهن يقرأن لهم لمدة ساعتين وأربعين دقيقة يوميًا، خلال أسابيع نهاية فترة الإقامة في المستشفى. أشار الباحثون إلى أن هذه الفترة القصيرة نسبيًا من التدخل يمكن أن تحدث فروقاً ملحوظة في مساراتهم اللغوية عند المتابعة بالرنين المغناطيسي.
نتائج وتوجهات مستقبلية
أظهر التحليل الدماغي فروقاً واضحة في مسارات اللغة بين الأطفال الخدج الذين تعرضوا للتدخل وبين من لم يستمعوا إلى التسجيلات. وأكدت الدراسة أن هذا التدخل يمثل دليلاً سببيًا على أن الاستماع للكلام في هذه المرحلة المبكرة يعزز نضوج الدماغ وتطور اللغة. ويقترح الباحثون أن تطبيق هذا النهج في رعاية حديثي الولادة قد يحسن نتائج اللغة لدى الأطفال الخدج ويفتح مساراً لاستراتيجيات تدخل مبكرة مستقبلية.