يشرح هذا التقرير أن ضعف التغذية أو التلوث أو التوتر غالبًا ما يُعزى إلى الشعر الباهت أو الخفيف، إلا أن الأسباب أحيانًا قد تكون أعمق. تشير مصادر صحية إلى أن علامات تلف الشعر يمكن أن ترتبط بمشكلات صحية في الكبد والكلى عندما تتعرض هذه الأعضاء للإجهاد. توضح أن الكبد والكلى يساعدان في تطهير الجسم من السموم وتنظيم الهرمونات وتوفير العناصر الأساسية لشعر قوي وصحي، وعندما يعاني هذان العضوان من مشاكل يمكن أن يظهر الشعر كإشارة مبكرة. كما يمكن أن يظهر تساقط الشعر تدريجيًا في منطقة التاج أو الصدغين نتيجة تراكم السموم أو بطء تدفق الدم المرتبط بإجهاد الكبد.

تأثير وظائف الكبد والكلى على الشعر

تشير المصادر الصحية إلى أن اختلال إنتاج الهرمونات بسبب مشاكل في الكبد قد يؤدي إلى تساقط الشعر المبكر أو تقليل كثافته. كما أن التاج والصدغين قد يظهر فيهما تساقط تدريجي يعكس تضييق الدورة الدموية وتراكم السموم المرتبط بإجهاد الكبد. وتؤكد التوصيات أن إدخال أطعمة داعمة للكبد، مثل البنجر والكركم، قد يساعد في تحسين تنقية الدم ودعم نمو الشعر بصورة عامة. ويُلاحظ أن هذه النتائج تدعم فكرة أن الحفاظ على صحة الكبد والكلى ينعكس إيجابًا على بنية الشعر وكثافته.

فروة الرأس الدهنية المفرطة

عندما يفشل الكبد في معالجة الدهون والسموم بشكل كافٍ، قد تفرز الغدد الدهنية كميات زائدة من الزيوت بحيث يبقى الشعر دهنياً رغم الغسل المنتظم. غالبًا ما يجذب الزيت الزائد الغبار والملوثات، مما يؤثر سلبًا في صحة فروة الرأس ويؤدي إلى تساقط مبكر. يمكن تخفيف الحالة عبر إضافة أطعمة مُرة مثل بذور الحلبة والقرع المر والخضروات الورقية الخضراء إلى النظام الغذائي، حيث يُعتقد أنها تساهم في دعم إزالة السموم من الكبد وتنظيم إنتاج الزيوت. وتجدر الإشارة إلى أن توازن هذا النظام يسهم في تقليل الالتهابات وتجنب تراكم الشوائب التي قد تضعف الشعر.

خصلات جافة وهشة

تشير الخصلات الجافة والهشة والمتقصفة إلى أن هناك احتمالية لخلل في ترشيح العناصر الغذائية المرتبط بوظائف الكلى. تعمل الكلى على توازن المعادن مثل المغنيسيوم والحديد التي تساند قوة الشعر، وعندما يعجز الجسم عن امتصاصها أو يفقدها عبر البول يفقد الشعر مرونته ولمعانه. من المهم الترطيب الكافي عبر شرب الماء وتناول الفواكه والخضراوات المرطبة مثل البطيخ والخيار وماء جوز الهند للحفاظ على نضارة الشعر وصحته. كما يسهم الحفاظ على رطوبة الجسم في دعم أداء الكلى وتوفير البيئة الملائمة لنمو الشعر.

الشيب المبكر وتوازن الطاقة

يرتبط الشيب المبكر باستنزاف طاقة الكلى وليس دائماً وراثياً أو مرتبطًا بالتوتر. عندما تُرهق الكلى بسبب نقصان النوم أو قلة شرب الماء أو الإفراط في الملح، تضعف الطاقة التي تمد خلايا صباغ الشعر بالعناصر اللازمة. وتوصي المصادر بإدخال أطعمة غنية بالحديد مثل التمر وبذور السمسم والفاصوليا السوداء لتعزيز قوة الكلى، إلى جانب تبني وضعيات يوغا بسيطة مثل وضعية الطفل والجسر لتحفيز تدفق الطاقة إلى الأعضاء. وتؤدي هذه الإجراءات إلى دعم استقرار الشعر وتخفيف ظهور الشيب المبكر مع مرور الوقت.

الحكة والتهاب فروة الرأس مع التساقط

قد تشير الحكة أو الالتهاب المتكرر في فروة الرأس إلى تراكم السموم في الدم عندما يعجز الجسم عن التخلص من الفضلات بشكل كافٍ. يُلاحظ أن ذلك يرافق عادةً تهيج فروة الرأس حتى مع النظافة ويشير إلى حاجة إلى دعم أنظمة التنظيف الداخلية في الجسم. ينصح بتناول كوب يومي من ماء بذور الكزبرة أو ملعقة صغيرة من زيت بذور الكتان للمساعدة في تعزيز التنظيف وتقليل الالتهاب بشكل طبيعي. وتعد هذه الإجراءات جزءًا من نهج يحافظ على صحة فروة الرأس من الداخل إلى الخارج.

طرق تغذية الشعر من الداخل إلى الخارج

تبدأ العناية بالشعر الصحي من الداخل عبر دعم وظائف الكبد والكلى من خلال التغذية السليمة، والنوم المريح، والترطيب، وإدارة التوتر. وتتيح هذه العوامل للجسم استعادة توازنه، ما ينعكس في فروة رأس أكثر نشاطًا وشعر أكثر حيوية بمرور الوقت. وتؤكد المصادر أن الاعتماد على أساليب طبيعية لإدارة التوتر وتحسين النوم يسهم في تقليل التوتر الكلّي ويؤثر إيجابًا في صحة الشعر. وبالتالي فإن اتباع نمط حياة صحي ينعكس بوضوح على كثافة ولمعان الشعر مع مرور الوقت.

شاركها.
اترك تعليقاً