ما قبل السكري: التعريف والمخاطر
توضح الإرشادات أن مرحلة ما قبل السكري هي حالة صحية تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من الطبيعي لكنها لا تبلغ مستوى تشخيص السكري. وتشير إلى أن الجسم قد يواجه صعوبة في معالجة الجلوكوز بفعالية غالبًا بسبب مقاومة الأنسولين. وترفع هذه المرحلة من خطر تطور السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتؤثر على نحو 541 مليون شخص حول العالم.
يرتبط وجود ما قبل السكري بمقاومة الأنسولين، وهو ما يجعل مستوى السكر أعلى من الطبيعي لكنه ليس مرتفعًا بما يكفي لتشخيص السكري. وتزداد المخاطر مع عوامل مثل الوزن الزائد وعدم النشاط البدني. وتُشير التقديرات إلى وجود حالات في هذه المرحلة تستلزم المتابعة الطبية. وهذه المعرفة تعزز أهمية الكشف المبكر والتقييم المستمر لمخاطر القلب والدماغ.
أعراض ما قبل السكري
عادةً لا تظهر أعراض محددة في مرحلة ما قبل السكري. قد تظهر علامات مثل كثرة التبول خاصة ليلاً. وقد يظهر فرط التصبغ الأسود في الإبطين وجانب الرقبة. وقد يشعر البعض بالعطش الشديد وفقدان وزن غير مبرر وعدم وضوح الرؤية.
كيفية عكس مسار ما قبل السكري
يؤكد الأطباء أن مسار ما قبل السكري قابل للانعكاس من خلال اتباع نظام غذائي صحي منخفض الكربوهيدرات. يقلل النظام من السكر والكربوهيدرات المكررة بما في ذلك الخبز والمعجنات والمشروبات المحلاة. يهدف هذا النهج إلى خفض مستويات السكر في الدم وتحسين استجابة الجسم للجلوكوز. وينصح بمتابعة الطبيب لاختيار النظام المناسب والتأكد من توازن العناصر الغذائية.
كما تعتبر ممارسة النشاط البدني من أبرز الطرق لإعادة المسار. ابدأ بنشاط بسيط كالمشي ثم أضف تدريجيًا تمارين أقوى أو رفع أوزان. تساعد الحركة المنتظمة في تحسين حساسية الأنسولين وخفض الوزن وتخفيف عوامل الخطر القلبية. تجنب الجري المكثف المفاجئ في بداية الأمر وتدرّج في الوتيرة.
وأخيرًا، يُعد فقدان الوزن من أهم الإجراءات الواقية. تعتبر انخفاضات ما بين 5 و7% من وزن الجسم كافية لتقليل احتمال تطور السكري بنسبة نحو 58%. يدعم هذا الهدف تحسين التغذية والالتزام بنشاط بدني مستمر. يَستحسن أن تُنظم الخطة بالتعاون مع أخصائي الرعاية الصحية.
إلى جانب تغيّر نمط الحياة، توجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وطرق علاجية أخرى قد تساعد. يجب أن تتم مناقشتها مع الطبيب لتحديد ما إذا كانت مناسبة للحالة الفردية. قد تكون هذه الأدوية جزءاً من خطة متكاملة للحد من مخاطر الانتقال إلى السكري. يعتمد القرار على تقييم الطبيب للحالة الصحية والتاريخ الطبي.