تشهد صناعة طب الأسنان تحولاً جذرياً بفضل تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، فهذه التقنية لم تعد مقتصرة على النماذج المؤقتة بل اخترقت مجال الترميم الدائم لتقدم تيجان أسنان سريعة ودقيقة ومتينة. وتعرف هذه التقنية بأسماء متعددة مثل تيجان السيرير (CEREC) أو أنظمة CAD/CAM المتقدمة. ويؤدي ذلك إلى إنهاء زمن الانتظار الطويل وتقليل الحاجة إلى عودة المريض إلى العيادة.

المسح الرقمي والتصميم

يبدأ العمل بمسح رقمي دقيق للفم والأسنان باستخدام ماسح ضوئي داخل الفم، بدل القوالب التقليدية. يوفر المسح مقاسات بدقة تصل إلى 1/10 من الملليمتر، ما يضمن ملاءمة مثالية للتاج. يستخدم المصممون البيانات في برنامج التصميم بمساعدة الحاسوب (CAD) ليتم تصميم التاج بما يتناسب مع شكل الأسنان والعضة واللون. يصنع التاج من مواد مثل الزيركون أو السيراميك وتطبع الطابعات المتخصصة باستخدام تقنيات DLP أو SLA مع راتنجات بوليمر ضوئي وتتيح زمن معالجة سريع للطبقة الواحدة لا يتجاوز 3-5 ثوانٍ في المواد المتقدمة.

تؤدي هذه التقنيات إلى تحقيق دقة عالية ومتانة تتيح تقليل الاعتماد على القوالب التقليدية وتحسين راحة المريض. وتستخدم مواد مثل الزيركونيا والسيراميك (E-max)، وتصل قوة شد الراتنجات المطبوعة إلى نحو 50 ميغا باسكال للترميمات المؤقتة. وتعتمد النتائج على دقة المسح الرقمي لضمان ملاءمة دقيقة بنسبة تقارب 100%. ومن المتوقع أن يواصل الذكاء الاصطناعي تعزيز هذا المجال من خلال تصميم ابتسامات تتناسب بدقة مع ملامح وجه المريض.

شاركها.
اترك تعليقاً