توضح وزارة الصحة الفرق بين التهاب اللوزتين والتهاب الحلق العقدي وأسبابهما وكيفية التعامل مع كل حالة. تشير المصادر الصحية إلى أن كلا المرضين يسببان ألمًا في الحلق وصعوبات في البلع وارتفاع الحرارة والإرهاق، لكن السبب والعلاج يختلفان. بحسب تقرير موقع Health، يساعد فهم الفرق المرضى على تجنّب تناول مضادات حيوية غير مناسبة.
السبب وراء كل حالة
التهاب اللوزتين غالبًا ما يكون بسبب عدوى فيروسية، وأحيانًا بسبب بكتيريا من العقديات. أما التهاب الحلق العقدي فهو عدوى بكتيرية تسببها العقديات من المجموعة A وتؤثر مباشرة في بطانة الحلق وتنتشر بين الأطفال والمراهقين. يعمل وجود السبب المختلف كمرجع رئيسي للعلاج المناسب وتجنّب المضاعفات.
أعراض مميزة
يرافق التهاب اللوزتين الفيروسي ألمًا في الحلق واحتقان مع تضخم الغدد تحت الفك واحمرار اللوزتين مع وجود طبقة بيضاء أو خطوط من الصديد أحيانًا. كما يظهر ارتفاع في الحرارة ورائحة فم كريهة وإرهاق وفقدان الشهية في بعض الحالات. أما التهاب الحلق العقدي فيظهر غالبًا بألم حاد وفجائي في الحلق مع احمرار في الحلق وبقع حمراء في سقف الفم وتضخّم اللوزتين مع وجود خطوط بيضاء عليهما. قد يصاحبه صداع وغثيان وأحيانًا طفح جلدي يعرف بالحمى القرمزية.
كيف يفصل الطبيب بينهما
لا يمكن الاعتماد فقط على الأعراض، فيقوم الطبيب بفحص الحلق والغدد اللمفاوية ويأخذ مسحة من الحلق للكشف عن وجود العقديات. تظهر نتيجة المسحة عادة خلال دقائق، وإن لم تكن حاسمة قد تُرسل العينة إلى المختبر لإجراء مزرعة دقيقة لتحديد نوع العدوى. يساعد هذا الاختبار الطبيب في اتخاذ القرار العلاجي المناسب بشكل أسرع وآمن.
العلاج حسب الحالة
في حالة التهاب اللوزتين الفيروسي لا تُستخدم المضادات الحيوية لأنها ليست مفيدة في السبب الفيروسي. توصي الرعاية المنزلية بالراحة وشرب السوائل الدافئة والمضمضة بالماء والملح وتناول أطعمة سهلة البلع واستخدام مسكنات ألم وتخفيض الحرارة. أما الالتهاب العقدي فيتطلب عادة مضادًا حيويًا مثل البنسلين أو الأموكسيسيلين لمدة عشرة أيام، ويجب إكمال العلاج حتى النهاية لتجنب عودة العدوى أو حدوث مضاعفات.
الوقاية والمراجعة
تبدأ الوقاية من العادات اليومية البسيطة مثل غسل اليدين باستمرار وتجنب مشاركة الأكواب أو أدوات الطعام وتهوية الغرف وتغطية الفم عند السعال أو العطس. كما يساعد تناول غذاء متوازن ونوم كافٍ وتجنب التدخين في تقوية المناعة والوقاية من العدوى. يجب مراجعة الطبيب إذا استمر الألم أكثر من يومين أو ثلاثة أيام، أو ظهرت علامات مثل ارتفاع الحرارة المتكرر أو صعوبة البلع أو وجود طفح جلدي مع التهاب الحلق أو تضخم واضح في الرقبة. إذا كانت الالتهابات متكررة فقد يقترح الطبيب استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة للنظر في إمكانية إزالة اللوزتين.