تظهر نتائج دراسة حديثة أن شرب سبعة إلى ثمانية أكواب يوميًا من الماء مع القهوة والشاي يرتبط بطول عمر أكبر. تتبعت الدراسة 182,770 بالغًا بمتوسط عمر 13.3 عامًا، واستخدمت استدعاءات النظام الغذائي على مدار 24 ساعة لقياس كمية القهوة والشاي والماء التي يستهلكها المشاركون. يبدو أن نسبة اثنين إلى ثلاثة من القهوة إلى الشاي توفر أعلى فائدة حماية، في حين أن شرب القهوة أو الشاي وحدهما يوفر فائدة أقل من الجمع بينهما. في حين أن النتائج واعدة، يشير خبراء إلى وجود قيود منهجية قد تؤثر في تفسير النتائج.
قالت سامانثا إم. كوغان، ماجستير، RDN، مدير البرنامج التعليمي في التغذية وعلم التغذية في جامعة نيفادا في لاس فيغاس، إن القيود تشمل احتمال أن ينسى المشاركون الإفصاح عن الأطعمة والمشروبات التي استهلكوها خلال اليوم. أوضحت أن الاستدعاءات الغذائية لمدة 24 ساعة قد تؤدي إلى أخطاء في التذكر. كما أن الفوائد الصحية المحتملة للقهوة والشاي في الدراسة تعتبر ارتباطًا وليست سببية. وتؤكد كوغان ضرورة تفسير النتائج ضمن إطار القيود المنهجية وعدم الاعتماد عليها كدليل سببي وحيد.
الترطيب والفوائد المرتبطة
يظل شرب القهوة والشاي جزءًا من الترطيب اليومي بالرغم من تأثيرهما المدرِّ للبول. على الرغم من أن الكافيين يمكن أن يسبب فقدان الماء، فإن التأثير قصير الأجل ولا يترتب عليه فقدان كبير للترطيب إذا استهلكت هذه المشروبات باعتدال. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات المحتوية على الكافيين بشكل منتظم يستطيعون تحمل تأثيرها المدر للبول بشكل أفضل مع مرور الوقت وتقل لديهم خسارة الماء.
فوائد القهوة والشاي على المدى الطويل
إلى جانب الترطيب، ارتبط استهلاك القهوة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض الكبد وبعض أنواع السرطان والخطر العام للوفاة. ورغم أن القهوة من مصدر نباتي، فهي تحتوي على مركبات نباتية ومضادات أكسدة موجودة أيضًا في الفواكه والخضروات، بينما يحتوي الشاي على مركبات نباتية إضافية. ويشير كوغان إلى أن وجود مركبات الفلاتونويدات في القهوة ومركبات الكاتيكين في الشاي يمكن أن يعملا معًا لتعزيز فوائد كل منهما عند الجمع بينهما.
إضافة الحليب لتعزيز القيمة الغذائية
وقالت جوان سالج بليك، أخصائية تغذية، إن إضافة الحليب قليل الدسم إلى القهوة أو الشاي قد تعزز قيمتهما الغذائية عبر توفير الكالسيوم وفيتامين د والبوتاسيوم. وتشير إلى أن اختيار لاتيه أو إضافة الحليب يمنح جرعة غذائية أقوى مقارنة بالشرب دون إضافة الحليب. وبذلك يمكن تحسين مساهمة هذه المشروبات في تلبية احتياجات المغذيات الأساسية في النظام الغذائي اليومي.