أعلن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية أن تعريف التنمية البشرية يتمثل في تحسين حياة الأفراد من خلال التعليم والصحة وتوفير حياة كريمة وتوسيع الخيارات أمام الإنسان ليملك المعرفة، وهو عنصر أساسي من التنمية الاقتصادية، مما يجعل الذكاء الاصطناعي يدخل في جميع المجالات. كما أوضح أن هذه الرؤية تربط بين تحسين حياة الناس وتطوير القدرات المعرفية كركيزة لبناء اقتصاد يدار بنحو أكثر ذكاءً وكفاءة. وأكد أن الدمج بين التعليم والصحة والفرص المتساوية يسهم في تشكيل رأس مال بشري قادر على مواكبة التطور الرقمي وتوظيفه في مسارات التنمية.
أُسس الذكاء الاصطناعي والتطور التقني
أشار إلى أن البيانات الضخمة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي هي جزء من مسار التنمية، وانطلق هذا المسار منذ عام 1950، ثم شهد تطورات في الأعوام 1997 و2010 لتصير الأنظمة قادرة على التعامل مع الآلات وتحليل التطور في الذكاء الاصطناعي يحدث بشكل يومي. وأوضح أن التطوير في هذه الأنظمة يعزز قدراتها على التفاعل مع المستجدات التقنية ويدفع مستخدماته إلى تبني أساليب جديدة في العمل والحياة اليومية. كما لفت إلى أن الس disciplined التطوير المستمر يجعل الذكاء الاصطناعي أداة تدعم قرارات المؤسسات والأفراد على حد سواء.
واستكمل بأن الذكاء الاصطناعي يعمل في شتى مناحي الحياة بشكل متواز، وأصبحت هذه التكنولوجيا مثل الكهرباء التي لا يمكن الاستغناء عنها وتدخل بتفاصيل دقيقة تخص كل إنسان وكل جهة دولة. وأكد أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي يجب أن يتم كجزء من البنية التحتية لرأس المال البشري لتحقيق التنمية البشرية. كما شدد على أن الاستفادة منه تقتضي إعداد واعٍ وتخطيط مستمر لبناء القدرات البشرية في كافة القطاعات.
وحذر من أن 25% من سكان العالم، أي نحو مليار نسمة، سيتعرضون لمشاكل إذا لم تُطوَّر مهاراتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي، وهذا يترتب عليه خسائر تصل إلى 30 تريليون مليار على مستوى العالم. وأوضح أن التأهيل والتدريب في عصر الذكاء الاصطناعي أمر مهم لتحسين أداء العاملين ومواكبة التحولات الرقمية. كما أكد أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل الإنسان، بل يجب أن يبقى الإنسان جزءاً أساسياً من استخداماته.
وانطلقت قبل قليل فعاليات الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي بمشاركة وزارية تشمل الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات ومحمد جبران وزير العمل. وتدير الجلسة الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية ووزيرة التخطيط سابقاً. كان ذلك ضمن إطار تعزيز التعاون الوطني والدولي في مجال الذكاء الاصطناعي وتحديد آليات تطبيقه بما يخدم التنمية البشرية.