أعلن موقع UChicago Medicine أن النوم الجيد ليس مجرد راحة بل يلعب دورًا فعالًا في التحكم بالشهوة وحرق الدهون والحفاظ على الكتلة العضلية أثناء اتباع الحميات. ويؤكّد التقرير أن التوازن الهرموني بين الغريلين والليبتين يتأثر بنوم كافٍ، ما ينعكس في تقليل الرغبة في الأطعمة الدهنية والسكرية. كما يشير إلى أن الحرمان من النوم يخرّب هذا التوازن ويؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات.
الفوائد الأساسية للنوم في فقدان الوزن
أظهرت تجربة من جامعة شيكاغو أن زيادة ساعات النوم تقلل استهلاك الطاقة اليومية بنحو 270 سعرة حرارية دون أي تغيير في النشاط البدني. ويذكر المصدر الطبي أن النوم الإضافي قد يمثل وسيلة طبيعية لتحقيق عجز طاقي يساهم في خسارة الوزن. كما أظهرت دراسات أن قلة النوم تقلل من قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بكفاءة، مما يعوق حرق الدهون ويزيد احتمال تخزينها.
أثر النوم في الحفاظ على الدهون والعضلات
فقدان الدهون بدلاً من العضلات يمثل هدفًا رئيسيًا أثناء الحمية، لكن قلة النوم قد يجعل الجسم يفقد كتلة عضلية أكثر. أشارت نتائج من جامعة شيكاغو إلى أن من ناموا 5.5 ساعات يوميًا فقدوا الدهون بنسبة 55% أقل مقارنة بمن ناموا 8.5 ساعات، رغم اتباع النظام نفسه. وتؤكد هذه النتيجة أهمية النوم الكافي للحفاظ على نسبة الدهون الصحيحة خلال الحمية.
أثر النوم في تقليل الأكل الليلي والنشاط اليومي
وبالإضافة إلى ذلك، يفيد النوم الجيد في تقليل الأكل الليلي وزيادة النشاط اليومي. فالأشخاص الذين ينامون بقلة يميلون إلى تناول وجبات خفيفة ليلية عالية السعرات، بينما يمنحهم النوم الكافي طاقة أعلى تماشيًا مع الالتزام بالنشاط البدني. وتؤكد Sleep Foundation أن النوم الجيد يعد أحد أهم العوامل المساندة في نجاح أي برنامج لخسارة الوزن.
نصائح عملية للاستفادة من النوم
احرص على النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا بشكل منتظم. تجنّب الكافيين والوجبات الثقيلة قبل النوم، وقلل من المنبهات قبل ساعات النوم. اضبط جدول نوم ثابتًا واستخدم بيئة مظلمة وهادئة للنوم، ومارس التأمل أو التنفس العميق لتقليل التوتر. تذكّر أن النوم الجيد ليس بديلاً عن النظام الغذائي والرياضة، بل هو عامل مساعد لنتائج مستدامة.