دخول الألماس الصناعي إلى السوق المصري
أعلنت شركة جديدة متخصصة في الألماس الصناعي دخولها إلى السوق المصري في إطار خطتها التوسعية المعلنة خلال أبريل 2025، لتقديم منتجات عالية الجودة باستخدام تقنيات HPHT التي تحاكي ظروف باطن الأرض. وتؤكد أن الفرق الأساسي بين الألماس الصناعي والطبيعي يكمن في المنشأ وطريقة التكوين، مع تشابه كيميائي وترتيب بلوري على مستوى الحبيبات. وتوضح أن الألماس الصناعي أرخص بنسبة تقارب 40 إلى 60% من الطبيعي مع الحفاظ على الجودة نفسها، ما يمنح المستهلك خيارات أكثر توفيرًا مع الحفاظ على مظهر التصميم. وتلتزم الشركة بعرض بدائل تقارن في المظهر بجودة الألماس الطبيعي، مع توجيه العملاء إلى قيمة المشتريات من دون الاعتماد على مواد مُستخرجة من باطن الأرض.
التحديات والفروقات السوقية
تشهد صناعة المجوهرات جدلاً داخليًا بين اعتبار الألماس الصناعي خطوة تكنولوجية تدعم التطوير وبين مخاوف من خلط الأحجار الصناعية مع الطبيعية وتآكل مفهوم الندرة. وتبقى القيمة السوقية أعلى للألماس الطبيعي كسلعة استثمارية بينما يظل الألماس الصناعي منتجًا استهلاكيًا أقرب إلى الموضة، وهو ما يعزز دوره كبديل أرخص. تشير تقارير الصناعة إلى أن الصين تقود الإنتاج الصناعي للألماس بحجم يصل إلى أكثر من 20 مليون حجر أسبوعيًا في معاملها المتقدمة، ما يغير توازن السوق ويرفع من قدرة الإنتاج والوفرة. كما أن ارتفاع جودة الألماس الصناعي وتكاليفه المنخفضة يساهم في قبول أوسع بين المستهلكين المستهدفين بسبب الاعتبارات البيئية والأخلاقية المرتبطة بالتعدين، وهو اتجاه يحظى بإقبال متزايد في الأسواق الأوروبية والأمريكية.
الآفاق في السوق العربي والمصري
يتوقع أن يسهم دخول الألماس الصناعي إلى السوق المصري في توسيع قاعدة المستهلكين عبر توفير بدائل بأسعار مناسبة مع الحفاظ على جودة التصميم والمظهر، بما يتوافق مع قيم الاستدامة والبيئة. وتبرز مزاعم أن الألماس الصناعي لا يعتمد على عمليات التعدين الثقيلة ويقلل من المخاطر البيئية المرتبطة بإنتاج الأحجار الكريمة، وهو ما يعزز قبول المستهلكين الشباب في مصر والمنطقة. وتؤكد المصادر أن الدخول المحلي قد يحد من الاعتماد على الألماس الطبيعي المرتبط بمصادر جغرافية بعيدة وتكاليف الشحن، وذلك مع ضرورة توعية المستهلكين حول الفروقات بين النوعين. ومع ذلك، يظل التحدي قائمًا في مسألة التمييز الصوتي والمرئي للأحجار وتطوير قنوات التوزيع بما يتوافق مع التنظيمات المحلية وتوقعات السوق المصري في قطاع المجوهرات.