أعلنت الوزارة أنها وجهت خطابًا رسميًا إلى المديريات التعليمية لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية وتطبيق معايير الجودة والانضباط داخل المدارس، ومتابعة تنفيذ خطط المتابعة الميدانية وتقييم التزام المديريات بتلك المعايير خلال سير الدراسة الفعلي. وستُتابع الوزارة تطبيق القرارات الوزارية من خلال متابعة دقيقة ويومية تقودها قيادات المديريات والإدارات التعليمية. وتسعى الوزارة إلى ترسيخ ثقافة الانضباط والجودة داخل المدارس عبر هذه المتابعة المستمرة. كما أكدت الوزارة أن الجولات ستستمر بصفة دورية لضمان ترسيخ هذه القيم داخل المدارس.
قرارات الوزير وتطبيقها اليومية
منذ انطلاق الدراسة، لاحظت الوزارة التزامًا واضحًا بالحضور والانضباط داخل الفصول وتحسنًا في إدارة الكثافات. وتفعيل سجلات الدرجات والغياب وتطبيق أدوات التقييم بشكل منتظم. وأوضحت الوزارة أن الجولات ستستمر بصفة دورية لضمان ترسيخ الانضباط والجودة في المدارس. كما أكدت أن متوسط حضور الطلاب بلغ نحو ٨٧.٥٪، وهو تقدم يعكس جهود المديريات في الميدان. وكانت نسب الحضور في العامين السابقين لا تتجاوز ١٥٪ في العام قبل الماضي، وارتفعت العام الماضي إلى ما بين ٨٠٪ و٨٥٪، لتصل هذا العام إلى ما بين ٨٥٪ و٩٠٪.
الانضباط والمظهر العام
شددت الوزارة على تحقيق الانضباط والمظهر العام للمدارس وتطوير مهارات القراءة والكتابة. وأوضحت أن مدير المدرسة مسؤول مباشرة عن التعليم المصري وجودة أدائه، وأن الوزارة تعمل على تحقيق نموذج منضبط للعملية التعليمية. وذكرت أن المدرسة المنضبطة تعكس صورة مشرفة للدولة. ولذا أكّدت ضرورة الالتزام بتنظيم العمل وتقييمه وفق معايير دقيقة.
النظافة والصيانة والمظهر
تؤكد الوزارة أن المتابعة الدقيقة لمديري المديريات للانضباط داخل المدارس جزء أساسي من تنفيذ التعليمات. وتشمل الالتزام بتعليمات النظافة العامة وصيانة المدارس وبالأخص الاهتمام بنظافة جدران المدارس وصيانة المقاعد والسبورات بشكل دوري والديسكات والتأكد من وضعها بحالة جيدة. ويجب رفع علم مصر بمظهر لائق يعكس حضارة المدرسة ويعزز قيم الانتماء الوطني لدى الطلاب. وأشارت إلى أن كل مدير مدرسة مسؤول مسؤولية كاملة عن مستوى الانضباط والمظهر داخل مدرسته وتتابع الوزارة التنفيذ ميدانيًا باستمرار.
التشجير والشراكة الفنية
شددت الوزارة على أهمية التشجير داخل المدارس والعناية بالمساحات الخضراء بما يحقق بيئة تعليمية صحية ومحفزة للتعلم. وأشارت إلى الاستعانة بمدارس التعليم الفني في أعمال الصيانة والتجميل داخل المدارس بالتعاون مع المحافظات. وقالت إن المدرسة المنضبطة هي عنوان التعليم الجيد وتُعنى بنسبة حضور عالية وتقييمات دقيقة موزعة على خمسة أيام أسبوعيًا. كما أكّدت ضرورة ربط أعمال السنة بالحضور والمشاركة الفعلية في الصفوف والتعامل مع هذا الملف بحسم وانضباط.
التعليم والقرائية والتقييم الدولي
أكدت الوزارة تمكين الطلاب من القراءة والكتابة دون استثناء ومواصلة تفعيل برامج القرائية بشكل عملي داخل المدارس. ومن غير المقبول أن يظهر أي طالب غير قادر على القراءة أو الكتابة. وأعلنت عزمها المشاركة في مسابقات دولية في مجال القرائية لتحقيق مراكز متقدمة في هذه المنافسات. وشددت على أن التقييمات يجب أن تكون حقيقية ومعبرة عن الأداء الفعلي للطلاب.
الإجراءات اليومية والدوام
شددت الوزارة على عدم السماح بخروج الطلاب من المدارس قبل انتهاء اليوم الدراسي وتوجيه غلق الأبواب أثناء اليوم الدراسي حفاظاً على الأمن. وأكدت تطبيق اللائحة الانضباط المدرسي في جميع المدارس بمنتهى الحسم والجدية لضمان استقرار اليوم الدراسي. كما دعت إلى تعزيز قيم الانضباط والمسؤولية لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء. ذكرت أن هذا الملف يجب أن يُدار بكل حزم وشفافية ضمن إطار العملية التعليمية.
التوسع في الفترة المسائية والتطوير البنائي
وضع الوزارة خطة متكاملة بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية للانتهاء التدريجي من نظام الفترتين. وتتضمن إنشاء مدارس جديدة في المناطق التي توجد بها مدارس تعمل بفترة مسائية وتغطية احتياجاتها تدريجيًا. كما وجهت المديريات بالتنسيق مع الهيئة لتخصيص أراضٍ جديدة واستخدام المساحات الشاسعة داخل بعض المدارس لإضافة مبانٍ إضافية عند الحاجة. وتهدف الجهود إلى الانتهاء من الفترات المسائية بالكامل بحلول العام الدراسي القادم بما يحقق استقرار العملية التعليمية وبيئة تعلم أفضل.
التوزيع والكتب المدرسية
انتهت الوزارة من طباعة وتوزيع نحو ٢٣٠ مليون كتاب مدرسي للفصل الدراسي الأول، مقارنة بحوالى ٣٠-٤٠ مليون كتاب في العام الدراسي الماضي. ويعكس هذا الرقم حجم الجهود المبذولة لضمان توفير الكتب في مواعيدها. وشددت على أهمية التنسيق المستمر بين المديريات والإدارة العامة للكتب لضمان توزيع الكتب بشكل منظم والوصول إلى المدارس في التوقيتات المحددة.