أوضحت الخبيرة شريهان الدسوقي أن اللقاء الأول مع العريس ليس مجرد جلسة عابرة، بل لحظة ترسم ملامح الانطباع الأول وتحدد الصورة المتوقعة للعلاقة في المستقبل. تؤكد أن الانطباع الأول يتكوّن من تفاصيل صغيرة تجمع بين المكان وطريقة الحديث ونبرة الصوت واللباقة العامة. يجب أن يعكس هذا الانطباع حرصك على الاحترام والهدوء والتواضع في التعاطي مع العائلة وأصحاب العلاقة. كما أن إدارة اللحظة بذكاء واتزان تساهم في توفير شعور بالأمان والاحترام للطرفين منذ البداية.
المكان الأنسب للقاء الأول
يفضَّل أن يكون اللقاء الأول في المنزل، خاصة إذا كان حضور أحد أفراد الأسرة، فهذا يمنح الطرفين شعوراً بالأمان والاحترام ويتيح فرصة للتعارف في جو طبيعي بعيداً عن التكلف. أما اللقاء في مكان عام، فالأفضل أن يكون بمبادرة مسبقة من العائلتين أو إذا كان اللقاء الثاني بعد معرفة أولية، على أن يكون المكان هادئاً ومحترماً كأحد المقاهي الراقية أو صالون الفندق. تُرتب هذه الخيارات لتحقيق بيئة مناسبة تسمح بالتعارف دون شعور بالضغط أو التصنّع.
إتيكيت استقبال العريس لأول مرة
الهدوء والاتزان قاعدة أساسية عند اللقاء الأول، فكوني طبيعية في حركاتك وكلماتك من دون مبالغة أو انفعال يتركان انطباعاً إيجابياً. اختاري ملابس أنيقة تعبّر عن ذوقك وتحترم الموقف وتجنب المبالغة. تجنّبي المقاطعة أو السخرية، فلباقة الحديث تقاس بجودة الإصغاء واحترام الرأي الآخر.
لغة الجسد والحديث المتوازن
اجلسي باعتدال، وابتسمي بهدوء دون إفراط، فالبساطة في التعبير دليل ثقة. اجعلي الحوار متوازناً واسألي عن عمله واهتماماته، وأجيبي بصدق وبلا تفاصيل شخصية زائدة. احرصي على أن تكون الإيماءات سهلة ومتناغمة مع الكلام لتجنب أي إيحاء بالتكلف.
نقطة التوازن والخلاصة
اللقاء الأول ليس اختباراً للعريس فحسب، بل للطرفين معاً، لذا اختاري مكاناً يعبر عنك ويمنحك راحة نفسية. كوني على طبيعتك مع الحفاظ على أصول الإتيكيت الحقيقي التي لا تظهر التكلف، بل تبرز الرقي في التعامل والبساطة في الحضور. تؤكد القاعدة أن الاتزان والاحترام يفتحان باباً لتواصل ناجح وبداية علاقة جدية من البداية.