أعلنت مجلة The Lancet أن معدلات الوفيات المبكرة بين الشباب مقلقة. وأظهرت دراسة في JAMA Cardiology زيادة في حالات قصور القلب لدى الفئة العمرية نفسها، مؤكدة أن الموت المبكر غالباً ما يكون نتيجة تراكمات يومية من أنماط حياة غير صحية. وقال الدكتور ريتشارد فينا من ولاية ميشيغان: الحياة الطويلة والصحية ليست مسألة حظ، بل نتيجة قرارات صغيرة تتخذ يوميا. ويؤكد فينا أن نمط الحياة هو العامل الحاسم في تعزيز القدرة على مقاومة الأمراض والوقاية من التدهور الصحي.
عادات قد تقصر العمر
الإفراط في استهلاك السكر، سواء كان طبيعيا أم صناعيًا، يسرع من الشيخوخة الخلوية. وتشير دراسة في Journal of Neurology إلى أن المحليات الصناعية قد تساهم في شيخوخة الدماغ بما يقارب عامين ونصف، مما يعزز خطر التدهور المعرفي مع مرور الزمن. وتؤدي هذه الآثار إلى زيادة احتمالات التدهور الصحي على المدى الطويل.
النوم غير الكافي لا يسبب الإرهاق فحسب بل يسبب أضرارا تراكمية في الدماغ والقلب. حتى ساعة واحدة تقضيها أمام الشاشات في وقت متأخر من الليل قد ترفع من خطر الإصابة بأمراض مزمنة وتزيد احتمالات الوفاة المبكرة مع الزمن. لذا ينصح باعتماد روتين نوم منتظم وتجنب الأنشطة المحفزة قبل النوم.
إهمال الصحة النفسية يجعل القلق والتوتر والاكتئاب المزمن ليست مشكلات عاطفية فحسب، بل تؤثر مباشرة على الجهاز المناعي وتفعّل الالتهابات المزمنة داخل الجسم. هذه الاستجابات البيولوجية تسرع من تدهور الأعضاء الحيوية وتؤثر على متوسط العمر المتوقع. لذا يجب الاعتناء بالصحة النفسية كجزء من الوقاية الشاملة.
الخمول المزمن في العمل والمنزل يعد من أبرز العوامل المرتبطة بارتفاع أمراض العصر مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني. كما يؤثر سلباً على الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر في الدم ووظائف التمثيل الغذائي بشكل عام. لذا يُنصح بإدراج نشاط بدني منتظم وتخفيف الجلوس الطويل.