زار طلاب تعليم القاهرة بإدارة المطرية التعليمية المتحف البريدي المصري في إطار زيارة مدرسية، وكان برفقتهم الدكتورة همت إسماعيل أبوكيلة، مدير مديرية التعليم بالقاهرة، وتحت إشراف هانم عبدالسلام، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، ومحمد حسين، مدير عام إدارة المطرية التعليمية. استقبلهم كريم الباجوري، مدير إدارة المتحف، وسالي سعيد، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والفعاليات، إلى جانب لفيف من قيادات هيئة البريد وفريق إعلام الهيئة القومية للبريد. أعرب الطلاب عن حماسهم للزيارة وتبادلوا مع العاملين بعض الأسئلة حول تاريخ البريد وطرق عرض المعروضات.
وأشارت الدكتورة همت إسماعيل أبوكيلة إلى أن متحف البريد يعد أحد معالم البريد وشاهداً على عراقتها، وهو من أقدم المتاحف في العالم التي شهدت ظهور خدمات البريد. وأضافت أن المتحف يوثق مسيرة البريد منذ نشأته وحتى يومنا هذا. وتفقد الطلاب عند مدخل المتحف نقطة تحديد المسافات بين القاهرة وباقي المحافظات، وهي نجمة مرسومة أسفل تمثال الخديو إسماعيل.
معروضات ومرافق رئيسية
وتعرف الطلاب على قسم أدوات البريد الذي يحوي موازين وحقائب بريدية ومحافظ الطوابع والحوالات وضواغط الرصاص والأختام القديمة والحديثة، إضافة إلى صناديق خطابات ميكانيكية وعادية. كما تعرف الطلاب إلى قسم الملابس الذي يضم أنواعاً من ملابس كبار الموظفين ورؤساء الأقسام والموزعين، مع شارات من القماش والنحاس. كما يضم قسم المباني نماذج مصغرة لبعض المباني البريدية مثل مكتب بريد القاهرة ومكتب بريد رأس البر وقصر العابدين ونموذج لقلم توزيع لمراقبة بريد القاهرة.
وتعرف الطلاب أيضاً إلى قسم البريد الجوي الذي يضم نماذج الحمام الزاجل ونماذج لبعض الطائرات المهداة من شركة Imperial Airways. كما يعرض القسم نموذجاً لأول خطاب ورد إلى الإسكندرية من لندن في 17 أغسطس 1929، وآخر بالبريد الجوي أُرسل إلى كراتشي من القاهرة عبر الخط الجوي المصري الهندي. وتوضح المعروضات أوجه التعاون بين مصر والدول الأوروبية في تاريخ البريد.
إرث المتحف وتاريخه
يعتبر متحف البريد المصري في منطقة العتبة واحداً من أقدم متاحف البريد على مستوى العالم، إذ أنشئ في عام 1934 ليكون شاهداً على مراحل تطور البريد المصري منذ 1865 وحتى يومنا هذا. وقام فريق مختص بترميمه وتطويره بالكامل بهدف إحياء التراث المصري والحفاظ عليه، وتسجيل تاريخ ريادة مصر في مجال البريد بتقنيات حديثة تدمج أصالة الماضي بروح معاصرة. ويهدف المتحف إلى ربط الماضي بالحاضر وتوفير تجربة تعليمية للطلاب.