إعلان عن بداية الخرف من الساقين

أعلن الدكتور أرون ناك، الاختصاصي في أمراض الأعصاب بمعهد عموم الهند للعلوم الطبية، أن الخرف قد يبدأ في الساقين وليس في الدماغ كما يظن كثيرون. وأوضح أن الخمول البدني يؤدي إلى ضعف عضلات الساقين وتراجع وظائف الدماغ مع مرور الوقت. وأشار إلى أن العضلات النشطة تفرز مواد كيميائية تسمى عوامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ (BDNF)، وهي مواد حيوية تعزز الروابط العصبية في الحصين وتساعد على حماية الدماغ من التدهور المعرفي. هذه النتائج تبرز أهمية النشاط البدني وتمارين تقوية الساقين كوسيلة فعالة للحفاظ على صحة الدماغ.

العلاقة بين الساقين والدماغ

تشير الأبحاث إلى أن المشي المنتظم يعد من أفضل الوسائل للحفاظ على نشاط الدماغ. فالمشي ينشط الدورة الدموية ويحسن تدفق الأكسجين والمغذيات إلى الدماغ. كما يحفز إفراز مواد كيميائية تسهم في بقاء الخلايا العصبية ونموها وتواصل الشبكات الدماغية. ويُعزّز كل خطوة أثناء المشي التنسيق بين الفص الجبهي والمخيخ والحبل الشوكي والجهاز الحسي العميق، ليصبح تمرينًا ذهنيًا وجسديًا معًا.

طرق الوقاية بالمشي

ينصح الأطباء باتباع روتين يومي بسيط للمشي يساعد على تقوية العضلات والدماغ. ويمكن أن يتم المشي لمدة تتراوح بين 30 و45 دقيقة يوميًا مع أخذ فترات راحة عند الحاجة. وينصح أيضًا بممارسة تمارين التوازن مثل المشي الترادفي للحفاظ على الثبات وتجنب السقوط مع تقدم العمر. ويُفضل إدراج تمارين القوة لعضلات الساقين ضمن الروتين الأسبوعي وتضمينها في نشاط فكري أثناء المشي مثل حل الألغاز أو التفكير في مسائل ذهنية.

ما هو الخرف؟

الخرف ليس مرضًا واحدًا، بل هو متلازمة ناتجة عن تدهور في الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة واللغة والاستدلال والتنسيق والسلوك. يؤثر على الحياة اليومية ويضعف القدرة على اتخاذ القرارات والتواصل والتفاعل الاجتماعي. ويعد مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف، إلى جانب عوامل أخرى مثل الأمراض الوعائية، والإصابات الدماغية، والالتهابات العصبية.

شاركها.
اترك تعليقاً