أعلنت شبكة سي إن إن أن السبت شهد أكبر مظاهرة أحادية اليوم في تاريخ الولايات المتحدة، حيث شارك نحو سبعة ملايين شخص في مسيرات عبر مدن أميركية مختلفة ضمن الاحتجاجات التي حملت شعار ‘لا للملوك’ اعتراضاً على أجندة الرئيس دونالد ترامب. وأكدت الشبكة أن نيويورك وحدها شهدت مشاركة تفوق 100 ألف شخص بحسب المنظمين والمسؤولين. إلى جانب الفعاليات الكبرى في المدن الكبيرة، شملت التظاهرات جماهير في الشوارع الرئيسية للمدن الصغيرة وفي الساحات العامة والحدائق البلدية عبر الولايات الديمقراطية والجمهورية على حد سواء. وأوضحت التفاصيل أن هذه المظاهرات جاءت بعد صيف مضطرب من ملاحقات للمهاجرين ونشر قوات فيدرالية في مدن تخضع لحكم الديمقراطيين، في حين دعت الحركات إلى سلمية ونبذ العنف.

تفاصيل الوقائع والمواقف

ذكرت الشبكة أن الاحتجاجات كانت غالبيتها سلمية، لكنها شهدت اضطرابات لاحقة عندما استهدف بعض المحتجين. وجرى اعتقال امرأة في ساوث كارولاينا بعدما لوحت بسلاح أثناء قيادتها مركبة قرب التظاهرة. كما شوهد رجل في جورجيا يأخذ علمًا من أحد المحتجين ويدفع آخر إلى الأرض. وفي سياق التغطية، اعتبرت إدارة ترامب وبعض المسئولين الجمهوريين الاحتجاجات موجة من العنف، بينما أكدت منظمة Indivisible Project التي تقف وراء لا للملوك التزامها بالعمل السلمي وتدريب آلاف الأشخاص على السلامة وعدم التصعيد.

ولبّى المحتجون اللون الأصفر كرمز للوحدة ودعوة للمقاومات غير العنيفة، كما ذكر المنظمون أن اللون الأصفر يذكّر بأن الملايين يتحدون معاً لإحياء فكرة أن الولايات المتحدة للشعب وليس للملوك. وارتدى آخرون أزياء تنكرية مثل الدجاج والضفادع والديناصورات لتأكيد الطابع السلمي للمظاهرات، بحسب المنظمين. وأشار مشاركون في لوس أنجلوس إلى صعوبة وصف الحدث بأنه منطقة حرب فيما يعمّ الجو احتفال وتُرتدى أزياء الهالوين. وأكد عدد من المحتجين أهمية الديمقراطية كركيزة مؤسساتية وخشيتهم من تآكلها في سياق محاولات ترامب توسيع سلطته التنفيذية.

شاركها.
اترك تعليقاً