تعلن مجموعة من معلمي الحصة الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، في بيان رسمي موجه إلى معالي الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مطالبتهم بتقنين أوضاعهم الوظيفية بشكل عادل ومنصف. يؤكدون أنهم يؤدون نفس المهام ويتحملون نفس المسئوليات، ويقفون داخل الفصول ويتعاملون مع الطلاب، ويشاركون في كافة الأعمال التربوية والإدارية في المدارس، ويمثلون سندًا حقيقيًا لسير العملية التعليمية. كما يلفتون إلى أن ما يتقاضونه لا يصل حتى إلى نصف الحد الأدنى للأجور، ويأتي إليهم بعد معاناة، وكأنهم يطالبون بما ليس لهم.
الوضع الحالي والوعود الحكومية
يرفضون اختزال عطائهم في استمارة لمعلمي الفكة كما يطلقون عليهم وفق وصف البيان، بينما يتم معاملتهم في الواقع كمعلمين دائمين من حيث الواجبات دون أن يحصلوا على أبسط حقوق التقدير أو الأمان الوظيفي. ويلفتون إلى أن وزارة التربية والتعليم بقيادة محمد عبداللطيف وعدتهم في كتب دورية وتصريحات متعددة بتحسين أوضاعهم، لكنهم لم يروا حتى الآن خطوات ملموسة. ويؤكدون أن البقاء على هذا الوضع يعيق أداءهم التربوي ويضرب جاذبيتهم في الميدان، وهو ما يجعل المطالب مشروعة ولا بد من الاستجابة السريعة.
المطالب العملية والتماس الكرامة
وتجدد المطالبة بإدراجهم ضمن حافزي التدريس والمنظومة التعليمية الجديدة، لأنهم يقومون بتنفيذها في الميدان، وهذا أمر يعلمه الجميع. ويؤكدون أنهم كانوا ولا يزالون جنودًا في منظومة التعليم، لم يبخلوا بعلمهم وجهدهم ووقتهم، واستجبوا لنداء الواجب دائمًا. فهل يُعقل أن يُترك من أعطى كل هذا دون نظرة تقدير أو خطوة إنصاف؟ كفانا شهور الإجازة بلا دخل ثابت وكفانا تجاهلًا لا يليق بنا كمُعلمين نؤمن برسالة التعليم ونحترم أنفسنا ومهنتنا.