أعلن فريق بحث من كوريا الجنوبية نتائج تجربة عشوائية لعلاج هشاشة الركبة عرضت خلال اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام الإشعاعي. شارك في الدراسة 114 مريضاً يعانون من هشاشة العظام في الركبة بدرجات بين المتوسطة والخفيفة. جرى توزيع المشاركين عشوائياً إلى ثلاث مجموعات هي جرعات إشعاع منخفضة جداً، وجرعات منخفضة، ودواء وهمي، مع اعتماد مسكن واحد فقط. خضع المشاركون لست جلسات تقييم، وغطت المعايير التحسن الملحوظ في الألم، والوظيفة الجسدية، والتقييم العام للحالة، إضافة إلى استبيانات حول الألم والتصلب.

أظهرت النتائج بعد أربعة أشهر من العلاج أن 70% من المشاركين في مجموعة الجرعات المنخفضة المعاير حققوا المعايير المطلوبة للتحسن، مقارنة بـ 42% في مجموعة الدواء الوهمي. أما مجموعة الجرعات المنخفضة جداً فشهدت تحسناً بمقدار 58.3% في درجات الألم والتصلب والوظائف الجسدية. وفي مجموعة الجرعات المنخفضة سجل 56.8% تحسناً كبيراً في الألم والتصلب والوظيفة الجسدية، مقارنة بـ 30.6% في مجموعة الدواء الوهمي. لم تسجل أي آثار جانبية مرتبطة بالعلاج خلال التجربة.

التطبيقات المحتملة والتوجيهات

أوضح الباحثون أن هشاشة الركبة المؤلمة تطرح خياراً بين مخاطر الأدوية وآثار الجراحة، وأن الإشعاع قد يوفر خياراً وسطاً. أشارت النتائج إلى أن العلاج الإشعاعي قد يكون مناسباً لمرضى ذوي التهاب خفي وبمفصل محفوظة، لا سيما في حالات خفيفة إلى متوسطة قد تؤخر الحاجة إلى استبدال المفصل. أشاروا أيضاً إلى أن الإشعاع لا يعيد بناء الأنسجة، لكنه قد يساعد في تقليل الألم وتحسين الوظيفة إلى أن يستفيد المريض من علاجات أخرى. كما لفت الباحثون إلى ضرورة تضمين أساليب نمط الحياة مع العلاج الإشعاعي لزيادة الاستجابة وتحقيق نتائج أقوى.

ويخطط الباحثون لإجراء تجارب أوسع لتقييم النتائج على شرائح مختلفة من المرضى، ومقارنة العلاج الإشعاعي بجرعات منخفضة مع أنظمة الأدوية. كما يهدفون إلى تحديد المجموعات الأكثر استفادة من هذا الإجراء وتقييم التكاليف والفوائد مقارنة بالجراحة. وتؤكد النتائج أهمية دمج الإشعاع مع عوامل نمط الحياة مثل فقدان الوزن والعلاج الطبيعي لزيادة الفاعلية وتقليل الحاجة إلى إجراءات جراحية مستقبلًا.

شاركها.
اترك تعليقاً