أعلنت السلطات الصحية في كاليفورنيا عن تسجيل ثلاث حالات مؤكدة من سلالة Clade I من فيروس جدري القرود في جنوب الولاية، وتحديدًا في مقاطعة لوس أنجلوس ولونغ بيتش. وذكرت البيانات أن المصابين نُقلوا إلى المستشفى سابقًا ثم تحسن وضعهم وأُتيح علاجهم منزليًا. كما أشارت إلى أن المصابين لم يسافروا خارج الولايات المتحدة، ما يوحي بأن العدوى بدأت تنتقل محليًا للمرة الأولى في البلاد. وتؤكد الجهات الصحية أن هذه التطورات تستدعي اليقظة واتباع إجراءات الوقاية ومراقبة الأعراض مبكرًا.
السلالة الجديدة وخطرها
وتوضح السلطات أن السلالة التي ظهرت في كاليفورنيا قد تنتمي إلى فرع Clade I الذي يعتبر الأكثر حدة وخطورة. وفي بيان رسمي أشار الدكتور مونتو ديفيس، مسؤول الصحة في المقاطعة، إلى أن تأكيد الحالة الثالثة دون تاريخ سفر يشير إلى احتمال وجود انتشار محلي ويجري العمل مع الشركاء الصحيين لتحديد مصادر العدوى وفهم أنماط الانتشار لهذا النوع الأكثر خطورة من جدري القرود. ويُذكر أن Clade II كان الأكثر انتشارًا عالميًا منذ 2022 لكنه الأقل فتكا، والآن يترقب المجتمع سلوك سلالة جديدة من فرع Clade I. تؤكد هذه التطورات ضرورة تعزيز اليقظة والوعي لدى المجتمع والتزام التدابير الوقائية.
أعراض جدري القرود وأطوارها
يُعد جدري القرود مرضًا فيروسيًا من عائلة Orthopoxvirus يسبب طفحاً جلدياً مؤلماً وبثوراً قد تكون مصحوبة بتقرحات في الفم أو الأعضاء التناسلية. وتظهر الأعراض عادة مع ارتفاع في الحرارة وتضخم في الغدد الليمفاوية، مع صداع وآلام في العضلات والشعور بالإجهاد. وتختلف الأعراض من شخص لآخر، فبعض المصابين يظهر لديهم طفح فقط دون أعراض أخرى، بينما يعاني آخرون من أعراض تشبه الإنفلونزا قبل ظهور الطفح. ويستغرق الطفح عدة مراحل خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بدءاً من بقع حمراء مسطحة ثم بثور ثم تقشر وتزول تدريجيًا.
طرق الوقاية واللقاح
تشدد السلطات الصحية على الوقاية كأولوية لتفادي الإصابات، خاصة مع وجود مؤشرات على انتقال مجتمعي محتمل. وتشمل الإرشادات تجنب الاتصال المباشر مع المصابين وتجنب التجمعات المزدحمة وعدم لمس ملابسهم أو الفراش أو أدواتهم، بالإضافة إلى غسل اليدين جيداً بشكل متكرر. كما يوصى بارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو عند التعامل مع مصابين محتملين وتطهير الأسطح التي تلمسها اليد بشكل مستمر. ويُوصى كذلك للعاملين في الرعاية الصحية والمخالطين بالحصول على اللقاح الوقائي من جدري القرود، الذي أثبت فعاليته في الحد من الإصابة أو تخفيف الأعراض عند العدوى. وتواصل السلطات الصحية كاليفورنيا تحقيقاتها وتتبّعها للمخالطين بهدف احتواء الانتشار.