أعلنت علا الشافعي أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حققت معدل إنتاج قوي ومستقر خلال السنوات الأربع الماضية. وأوضحت أن عدد الأعمال الإنتاجية سنويًا يتراوح بين 9 و12 عملاً، وأن ما يقرب من 20 مسلسلاً يعرض في موسم رمضان، بينما يتوسط الإنتاج الفعلي نحو 15 إلى 16 عملاً سنويًا. وأشارت إلى أن هذه النتائج تحققت وسط ظروف صعبة تواجهها الصناعة كلها، وأن الدراما المصرية ما زالت في مقدمة المشهد العربي وتؤثر في الأسواق الإقليمية التي استلهمت التجربة المصرية. وتحدثت عن هذه القفزة خلال الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.
التوزيع والتصدير
أشارت إلى أن ضعف التوزيع كان من أبرز التحديات التي واجهت الدراما المصرية في السنوات الأخيرة، وتعمل الشركة حالياً على معالجته من خلال استعادة حضورها في الأسواق العربية والعالمية. وأضافت أن الشركة طبّقت مثالاً عملياً بترجمة مسلسل الحشاشين إلى لغات متعددة للوصول إلى جمهور أوسع وتوسيع انتشار العمل. وتؤكد أن التوسع في التوزيع يسهم في تعزيز التصدير وتوفير منصة أقوى للدراما العربية.
لجنة المحتوى وآليات الاختيار
ذكرت أن لجنة المحتوى تتعامل مع مئات المشاريع سنويًا، حيث تصلها نحو 300 فكرة أو معالجة درامية، لكن يتم اختيار عدد محدود منها بناءً على دراسات للجودة والجدوى الإنتاجية والتسويقية. وأوضحت أن العمل يتم وفق منظومة متكاملة تضم لجانًا متعددة تبدأ بتقييم النصوص والمحتوى، مروراً بالتحليل الإعلاني والتسويقي، وصولاً إلى تحديد النجوم القادرين على ضمان نجاح العمل جماهيريًا. وتابعت أن أحياناً يتم تأجيل أو استبعاد أعمال جيدة جدًا، ليس بسبب ضعفها الفنية وإنما بسبب اعتبارات الخطة الإنتاجية العامة أو توقيت العرض.
دعم المواهب والتطلعات المستقبلية
شددت على حرص الشركة على ضخ دماء جديدة في الصناعة في مجالات الكتابة والإخراج والتمثيل. وأشارت إلى أن المتحدة دعمت خلال الفترة الماضية عدداً من النجوم الشباب الذين تصدروا البطولات مثل أحمد داش ومالك والمشوِّقي، كخطوة لتجديد الوجوه وتعزيز التنوع في السوق. وتؤكد الشركة أنها ستواصل العمل على مشروعات جديدة مستوحاة من الأدب والروايات الكلاسيكية، إضافة إلى أعمال معاصرة تواكب تطور المجتمع. ويسعى هذا النهج دائماً إلى رفع جودة المحتوى وتعزيز مكانة الدراما المصرية في المنطقة.