عقد وزير الإسكان اجتماعاً لمتابعة مشروعات مدينة العلمين الجديدة وربط الدراسة النظرية بالتطبيق، وأعلن خلاله عن تعزيز التعاون مع مؤسسات التعليم العالي وتطوير المناهج لتواكب التنفيذ القومي. أكد المجتمعون وجود آليات لمتابعة تقدم الأعمال بجودة عالية وتحديد الجداول الزمنية وتقييم الأداء وفق مؤشرات دقيقة. شدد المسؤولون على دعم التبادل الأكاديمي وتوفير فرص التدريب الميداني للطلاب في المشروعات الكبرى، بما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل. أكدوا أن مدينة العلمين الجديدة تمثل نموذجاً للتخطيط الحديث والتنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة.
زيارة ميدانية لطلاب الهندسة المعمارية
بدأت الزيارة بجولة ميدانية في المشروعات السكنية والترفيهية داخل المدينة، وتعرف الطلاب على تفاصيل تنفيذ إحدى الفيلات النموذجية المكونة من طابقين. اطلعوا على مكونات المشروع من الواجهات المعمارية وأنظمة العزل ومفاصل البناء والسلالم الخرسانية والمعدنية، إضافة إلى أعمال التكسية والتشطيبات الداخلية والخارجية والفتحات من أبواب ونوافذ. قدم مسئولو المشروعات شرحاً تفصيلياً لمراحل التنفيذ وأنواع المواد المستخدمة وطرق معالجة التفاصيل المعمارية والإنشائية، مما أتاح للطلاب تطبيق ما يدرسون ومشاهدة النماذج الواقعية على أرض الواقع.
استعرض فريق المشروعات خلال الجولة تفاصيل تشطيب بعض المنشآت والخدمات، مع توضيح أساليب توزيع الفراغات في القاعات والمباني العامة. كما تعرف الطلاب على نماذج من تصميم الواجهات والمواد المستخدمة داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى أساليب التهوية والعزل وطرق التنفيذ. ثم استعرضوا أمثلة على تكامل التخطيط والتنفيذ بين التصميم الهندسي والتشييد الواقعي، ما أتاح للطلاب رصد تطبيقاتهم النظرية على أرض الواقع.
وفي ختام الزيارة، أعرب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن بالغ تقديرهم لحسن الاستقبال والتنظيم، مؤكدين أن ما شاهدوه من دقة في التنفيذ وتكامل في التخطيط يعكس حجم الجهود المبذولة. وأكد الدكتور مهندس محمد خلف الله، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة والمشرف على جهاز القرى السياحية، حرص الجهاز على دعم الزيارات التعليمية والميدانية لطلاب كليات الهندسة كفرصة لاكتساب الخبرة الميدانية والتعرف عن قرب على المشروعات القومية الكبرى. أشار إلى أن مدينة العلمين الجديدة تمثل نموذجاً حيّاً للتخطيط العمراني الحديث والتنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة.