يؤكد تقرير طبي أن الوقوف أثناء تناول الطعام قد يؤثر في تدفق الدم والهضم. توضح النتائج أن الجاذبية تتسبب بتجمع الدم في الساقين مما يقلل من تدفق الدم إلى المعدة والأمعاء. وهذا النقص المؤقت في الإمداد الدموي قد يعوق عملية الهضم ويتسبب في الغازات والانتفاخ وعسر الهضم. كما تشير الأدلة إلى أن وضعية الوقوف قد تجعل الطعام ينتقل عبر المعدة بشكل أسرع مقارنة بالجلوس أو الاستلقاء.

تأثير الوقوف على الهضم

توضح الدراسات أن الوقوف يقلل تدفق الدم إلى المعدة أثناء تناول الطعام، ما قد يحد من كفاءة الهضم ويزيد من أعراض الغازات والانتفاخ. وتبين أن الوضع المستقيم أثناء الأكل يحسن إفراغ المعدة وتوافر الأحماض الأمينية في الدم مقارنة بالاستلقاء. كما تظهر النتائج أن تناول البروتين أثناء الوقوف وبشكل مستقيم يحقق نتائج أفضل من ناحية الهضم مقارنة بالجلوس.

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة متخصصة أن الوقوف قد يساعد في حرق سعرات حرارية إضافية. وجدت الدراسة أن الوقوف لمدة ست ساعات يوميًا يحرق نحو 54 سعرة حرارية أكثر من الجلوس. وبناءً على المعطيات، قد يصل الفرق إلى نحو 10 كجم على مدى أربع سنوات لشخص يزن 65 كجم إذا اعتمد الوقوف كعادة يومية. يظل تأثير هذه الخطوة محدودًا وباعتماد عوامل صحية أخرى يؤثر بشكل أكبر على الوزن.

مزايا وعوَيق الوقوف أثناء الأكل

لا تخلو هذه الممارسة من تحديات، فسرعة تناول الطعام أثناء الوقوف قد تؤدي إلى ابتلاع هواء أكثر وزيادة الغازات والشعور بعدم الراحة. كما قد يؤدي المضغ غير الكافي إلى ظهور تقلصات في البطن. من جهة أخرى، قد يساعد الوقوف في تعزيز الإحساس بالشبع عند اتباع نهج أبطأ للمضغ وتجنب الوجبات السريعة. كما أن التمهل في الطعام والمضغ الجيد يحسّن امتصاص العناصر الغذائية ويقلل من الانتفاخ والاضطرابات الهضمية.

الوقوف أثناء الأكل والارتجاع

للمصابين بالارتجاع المعدي المريئي يمكن أن يكون الوقوف منتصبًا أثناء تناول الطعام مفيدًا؛ فالجاذبية تساعد على تقليل الضغط في المعدة وتخفيف الارتجاع. كما أن تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا وتجنب الأطعمة المحفزة والدهنيات قد يخفف الأعراض. ويُشدد على شرب الماء ببطء والحفاظ على وزن صحي لتسهيل الهضم وتقليل نوبات الارتداد.

أفضل الأوضاع لتناول الطعام

تشير النتائج إلى أن الوضعية المستقيمة هي الأفضل عمومًا للهضم، سواء كنت جالسًا أو واقفًا. تساعد هذه الوضعية في حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء بفعل الجاذبية وتقلل مخاطر الاختناق. كما ينبغي التمهل والمضغ الجيد وتجنب الإفراط في التمدد أثناء تناول الطعام لضمان امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.

شاركها.
اترك تعليقاً