أعلن المهندس سمير النجار، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن الزراعة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق طفرة حقيقية في الإنتاج والتصدير بفضل الرؤية الحكومية وتكامل الجهود بين الدولة والقطاع الخاص. وأوضح أن مصر استطاعت ترسيخ مكانتها في الأسواق الأوروبية والعربية، لتصبح من أبرز الدول المنافسة عالمياً في تصدير المنتجات الزراعية. وبيّن أن جودة المنتج المصري تشكل الركيزة الأساسية وراء هذه المكانة وهو الثقة الكبيرة التي تحظى بها في الأسواق الدولية.

التحديات والحلول المقترحة

شدد على أهمية الحوار المستمر بين الجهات الحكومية والمصدرين لتذليل العقبات، موضحاً أن التعاون الجاد بين جميع الأطراف هو السبيل لتحقيق نقلة نوعية في حجم الصادرات الزراعية. وأشار إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه المصدرين ارتفاع تكاليف النقل والتخزين والمحطات الزراعية. واقترح تبني نهج متكامل لتسهيل إنشاء مشروعات زراعية متكاملة في مواقع الإنتاج تجمع بين المزارع ومحطات الفرز والتعبئة ومناطق التخزين والنقل، بما يسهم في خفض التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق العالمية.

التأهيل والتطوير المهني

وشدد النجار على أهمية تأهيل الكوادر البشرية وتدريب العمالة الزراعية. وأشار إلى أن القطاع الخاص بدأ بالفعل في إنشاء مدارس زراعية متخصصة بالتعاون مع وزارة التعليم، بهدف إعداد جيل جديد من الشباب القادر على مواكبة التطور التكنولوجي في الزراعة وإدارة الصادرات الحديثة. وأكد أن هذا المسار يهدف إلى تعزيز الكفاءة وتجويد الأداء في جميع مراحل سلسلة الإنتاج.

المستقبل والشراكة

وأكد سمير النجار أن مستقبل الزراعة المصرية واعد، وأن الشراكة الحقيقية بين الدولة والقطاع الخاص تشكل حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة ورفع مكانة مصر كقوة زراعية وتصديرية رائدة في المنطقة والعالم. وجاءت كلمته خلال مؤتمر الزراعة والغذاء الذي انعقد تحت شعار “الطريق إلى المستقبل والتنمية المستدامة وصادرات تنافسية”، بمشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال والخبراء في القطاع الزراعي والغذائي. وحضر فعاليات المؤتمر وزير الزراعة علاء فاروق، ووزير التموين الدكتور شريف فاروق، ووزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المستشار محمود فوزي، إلى جانب نخبة من أعضاء المجالس النيابية ورؤساء الشركات والمستثمرين في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية المهتمين بقضايا الأمن الغذائي.

شاركها.
اترك تعليقاً