نشاط الوزيرة خارجياً: بروكسل وروما وواشنطن

تبدأ الدكتورة رانيا المشاط جولتها الخارجية شملت بروكسل للمشاركة في منتدى البوابة العالمية الذي تنظمه المفوضية الأوروبية. وتعرض خلالها فرص الشراكة الاستثمارية في مجالات الطاقة الخضراء والصحة والمياه والتحول الرقمي والنقل والبنية التحتية. تلتقي خلال الزيارة بمسئولي المفوضية الأوروبية ومسؤولين دوليين للتحضير للقمة المصرية الأوروبية وآلية الضمانات الاستثمارية بقيمة 1.8 مليار يورو، إضافة إلى مرحلة ثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو. وتؤكد الزيارة أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية من خلال لقاءات مع وزراء ومسؤولين من فرنسا والدنمارك والسويد وهولندا وسلوفاكيا.

وخلال هذه الجولة أطلقت المشاط النسخة الإنجليزية من الملخص التنفيذي للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية مع مفوضي الاتحاد الأوروبي ومؤسسات مالية أوروبية. وتباحثت مع مسؤولي المفوضية الأوروبية حول استعدادات القمة المصرية الأوروبية وآليات الاستثمار ومزايا الضمانات الاستثمارية. وتناول الحوار مع مسؤولي المفوضية الأوروبية جوانب تعزيز الاستثمار والتجارة مع الدول الأوروبية، بما في ذلك مبادرات تمويل مشتركة وتوسيع المشاركة في المشروعات الكبرى. كما ناقشت مع رؤساء وممثلي بنوك التنمية متعددة الأطراف محاور تعزيز الشراكة الاستراتيجية ودعم المشروعات التنموية.

وخلال الزيارة لبروكسل التقت الدكتورة مع أوديل رينو-باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لتقييم محفظة التعاون الحالية والمستقبلية بين مصر والبنك. كما التقت بلودجر شكنخت، نائب رئيس AIIB، لبحث سبل تعزيز التعاون وتوطين الاستثمارات في مصر. وتناولت مع فيليب ديليور، نائب الرئيس الأول لشركة ألستوم الشؤون الخارجية، تعزيز الاستثمارات وتوطين الصناعة في القطاعات الحيوية. وتؤكد هذه اللقاءات مسار النمو الاقتصادي من خلال الشراكات التي تعزز الإنتاجية وتوفر فرص تمويل مختلفة.

المنتدى العالمي للأغذية في روما وشراكات جديدة

عقب انتهاء مشاركتها في بروكسل توجهت الدكتورة رانيا المشاط إلى روما للمشاركة في المنتدى العالمي للأغذية (WFF) لعام 2025 الذي تنظمه منظمة الفاو. وقعت مع شو دونيو، المدير العام للفاو، خطاب نوايا بشأن عضوية واستضافة مصر للأكاديمية الإقليمية للقيادة التي أنشأتها الفاو لتدريب القيادات وصنّاع القرار في السياسات المرتبطة بتحول النظم الزراعية والغذائية. وتسعى الأكاديمية إلى بناء القدرات المؤسسية ودعم صانعي القرار في المنطقة لتحقيق التحول بكفاءة واستقلالية. كما عقدت مشاورات مع ديانا باتاجيا من اليونيدو وباولو لومباردو من CDP لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في مصر.

اجتماعات واشنطن: صندوق النقد والبنك الدوليان

شاركت الدكتورة المشاط في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، حيث عقدت لقاءات موسعة مع مسؤولي المؤسستين وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لاستعراض جهود الإصلاح الاقتصادي والهيكلي في مصر. وألقت كلمة مصر في الاجتماعات الوزارية لمجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية الدولية والتنمية. كما التقت محافظين عرب وأفارقة، من بينهم أجاي بانجا رئيس مجموعة البنك الدولي، لبحث التطورات الاقتصادية وتنسيق الجهود التنموية.

وناقشت مع جيفرز المالية العالمية أبرز مقترحات الإصلاح الاقتصادي وتطورات الاقتصاد المصري، واستعرضت جهود الإصلاح والتحديات الراهنة. وشارك وفد الوزارة في جلستين نقاشيتين نظمهما مركز التنمية الدولية حول دور مؤسسات التمويل الدولية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة والمنصات الوطنية لتعزيز فاعلية جهود التنمية. وأصدرت وزارة التخطيط والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بيانًا مشتركًا حول تطورات الإصلاح والهيكل الاقتصادي وإطلاق السردية الوطنية للسياسات الداعمة للنمو والتشغيل.

كما بحثت الدكتورة مع نادية كالفينو، رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي، تعزيز الشراكات ومشروعات التعاون بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي. وتبادلت وجهات النظر حول توسيع آليات التعاون وبرامج التمويل المشتركة. وخلال اللقاءات ناقشت مع ماختار ديوب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية IFC، وهيروشي ماتانو، نائب رئيس الوكالة الدولية لضمان الاستثمار (ميجا)، الجهود المشتركة لتمكين القطاع الخاص وتوسيع آليات التمويل المبتكرة للشركات المحلية والأجنبية. وشاركت في فعاليات إطلاق مبادرة الصحة من أجل التنمية والعمل التي أطلقها البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية والحكومة اليابانية. كما شاركت في فعالية رفيعة المستوى لإطلاق صندوق الثقة متعدد المانحين ضمن المرحلة الثانية من ميثاق مجموعة العشرين للشراكة مع قارة أفريقيا للفترة 2025-2030. وتستهدف المبادرتان تعزيز الاستثمار والتمويل الدولي في قطاع الصحة والتنمية البشرية وتحفيز القطاع الخاص. وتعكس هذه المبادرات التزام مصر بربط الإصلاح الاقتصادي بجهود التنمية البشرية.

شاركها.
اترك تعليقاً