بطولات أكتوبر وتقدير الأبطال
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة يوم 19 أكتوبر 2025 عن تقديره لأبطال حرب أكتوبر. ووجه تحية خاصة للمشاركين، مؤكدًا أن لقاءهم يمثل مناسبة يفخر بها المصريون. وأضاف أنه حريص على التواجد بينهم والتقاط صورة معهم ليكون هذا اللقاء شاهدًا على العزيمة الوطنية.
أبرز في حديثه أن أبطال الحرب هم من صنعوا العزة لمصر، وأن وجودهم يبعث رسالة أمل للجميع. أشار إلى أن المشاركة في هذه الندوة تعكس تقدير الدولة لهذه البطولة ولجهودهم المستمرة. ثم أكد استمراره في توفير الدعم والاحترام لهم كرموز للوطن والقدوة للأجيال القادمة.
الإرادة الإلهية والتحديات الوطنية
أوضح أن أحداث 2011 شكلت شكلاً من أشكال الحرب التي واجهت الدولة. وشدد على أن حماية الوطن لا تعلو على عطاء الله ورعايته، قائلاً إن الله هو الحافظ للبلد. وأشار إلى أن الإنسان يعمل بجد، لكن الفضل في البقاء يبقى لله.
أشار إلى أن البلد التي نجت من حرب أهلية قد تدمر بالكامل، وهذه حرب أخرى. وأكد أن فضل الله مستمر علينا وأن الشكر لله وفضله واجبان. وذكر أن الفترة التي سبقت أكتوبر كانت صعبة، لكن الله كان مع المصريين.
التكاليف والتحديات الاقتصادية
أشار إلى أن يد الله كانت حاضرة مع مصر وحفظتها خلال نحو 15 عامًا منذ 2011. وأضاف أن الإرادة الإلهية وقفت بجانب الدولة في مواجهة الإرهاب. كما أشار إلى التكاليف الاقتصادية للأزمات، حيث بلغت تكلفة القوات المسلحة 100 مليار جنيه في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى 150 مليار جنيه كتكلفة للدولة حتى 2014.
بيّن أن الوضع في غزة كان صعباً، وأن مصر حاولت قدر الإمكان تهدئة الوضع والسيطرة عليه. وأوضح أن الكلمة التي تُقال في سياق الأزمة قد تكون نوراً يدخل الجنة أو ناراً، وهو ما يتطلب المسؤولية واختيار العبارة بدقة. وأشار إلى أن مصر ليست معنية فقط بمسألة غزة بل بمقدرات 110 مليون مواطن، ويوجد نحو 10 ملايين ضيوف، وهو ما يعزز مسؤوليتنا تجاه المستقبل.
الوحدة الوطنية والتطلع للمستقبل
ختم بأن الحرب ليست مقتصرة على السلاح بل هي مع المعرفة والاقتصاد والوعي والإرادة، وتحقق التقدم بمجهود الشعب والجيش والشرطة. وأكد تفاؤله بأن الوضع سيستمر في التحسن من خلال التكاتف والعمل الجاد. ودعا الجميع إلى تعزيز الجهد الوطني للحفاظ على الوطن وبناء مستقبل آمن لأبنائه وأحفاده.