تشير الدراسات الحديثة إلى أن انخفاض مستوى الإستروجين خلال فترة ما قبل اليأس وبعدها يضعف دعم الأسنان ويؤثر في صحة اللثة. يؤدي ذلك إلى ترقق أنسجة اللثة والتهابات الفم وانخفاض كثافة عظام الفك. وهذا الواقع يزيد مخاطر انحسار اللثة وفقدان الأسنان، وهو ما يبرز أهمية التوعية المبكرة. أظهرت الاستطلاعات أن العديد من النساء في سن اليأس لا يدرن هذه المخاطر بالرغم من ارتباطها بتسوس وفقدان الأسنان.

تشير نتائج خبراء أمراض اللثة إلى أن فقدان الأسنان أثناء فترة انقطاع الطمث أكثر شيوعاً مما يعتقده كثيرون. ويؤكد الدكتور ريتشارد نجات أن هذا النمط من فقدان الأسنان قد يكون أكثر انتشاراً مما تدركه النساء، وأن تحذيرهن من المخاطر لا يكفي في عموم المواقف. وتشارك بعض النساء تجاربهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتصِف إحداهن نزيفاً مستمراً أثناء تنظيف الأسنان وتحول الفم إلى وضع مخيف. كما يذكرن فقدانهن عدداً من الأسنان العلوية واضطرارهن لارتداء طقم أسنان نتيجة التغيرات الهرمونية.

إجراءات وقائية وعلاج

يوصي الخبراء بالاهتمام بنظافة الفم واستخدام خيط الأسنان بانتظام ومراجعة طبيب الأسنان مرتين سنوياً. كما ينصحون بالعلاج الهرموني التعويضي للمساعدة في استعادة التوازن الهرموني، إلى جانب اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين D للحفاظ على كثافة عظام الفك وقوتها. وتؤكد الدكتورة غراي أن البدء بالعلاج الهرموني التعويضي مبكراً خلال مرحلة ما قبل اليأس أو أثناءها يعطي فائدة أكبر في حماية صحة الفم. كما يمكن أن يساعد التوازن الهرموني مع العناية اليومية في تقليل مخاطر فقدان الأسنان وتحسين وظائف الفم.

شاركها.
اترك تعليقاً