أثبتت دراسة حديثة أن شرب كوب واحد من الماء يمكن أن ينشط آليات الحماية الطبيعية للفم خلال ساعة واحدة، وهو ما يحسن سبعة مؤشرات مرتبطة بصحة الأسنان. شملت الدراسة 105 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، خضعوا لفحوصات وقائية لدى أطباء الأسنان. جرى تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: الأولى شربت 200 مل من الماء، والثانية 200 مل من عصير التفاح، فيما لم تحصل المجموعة الثالثة على أي مشروب. وبعد مرور نحو 45 إلى 60 دقيقة، قام الباحثون بتحليل عينات اللعاب لقياس درجة الحموضة ومستويات الإنزيمات والغلوبولين المناعي والإنسولين.

أثر الماء في اللعاب والصحة الفموية

أظهرت النتائج أن الأطفال الذين شربوا الماء كانوا ذوي مؤشرات فموية أفضل، إذ انخفضت لديهم الحموضة ومستويات الإنزيمات المرتبطة بتآكل مينا الأسنان مقارنة بالمجموعتين الأخريين. كما سجلت الدراسة انخفاضًا في عوامل أخرى مرتبطة بصحة الفم مثل الإنزيمات والغلوبولين المناعي والإنسولين في عينات اللعاب لدى مجموعة الماء. وأوضح العلماء أن الماء يساعد على إعادة توازن اللعاب بسرعة، مما يقلل حموضة الفم ويعزز المناعة الطبيعية ضد التسوس وأمراض اللثة. كما أكد البحث أن استبدال المشروبات السكرية بالماء يعد وسيلة بسيطة واقتصادية وفعالة للحفاظ على صحة فم الأطفال.

ونقلت روسيا اليوم تفاصيل النتائج كما وردت في التقرير، وتؤكد النتائج أن تبني هذه القاعدة قد يحسن صحة الأسنان لدى الأطفال بشكل ملموس عند تطبيقها بشكل منتظم. وتُشير النتائج إلى أن شيوع شرب الماء كخيار يومي بدلاً من العصائر المحلاة يمكن أن يسهم في تقليل مخاطر تسوس الأسنان وحماية اللثة. تُوصي الدراسة باعتماد الماء كالمشروب الأساسي في الحياة اليومية للأطفال كإجراء وقائي سهل التطبيق وذو كلفة منخفضة.

شاركها.
اترك تعليقاً