أعلنت ولاية ماساتشوستس عن إطلاق نظام إشارات مرور جديد يُعرف باسم منارات المشاة الهجينة. أشار النظام إلى اختلاف في طريقة التفاعل بين السائقين ومشاة العبور مقارنة بالإشارات التقليدية. يُستخدم النظام في بعض ممرات المشاة، غير أنه أوقع ارتباكاً واسعاً بين مستخدمي الطرق فبعضهم يتوقف دون داع ويعبر حين تكون الإشارة حمراء. أصدرت السلطات توضيحاً رسمياً يشرح كيفية عمل النظام، غير أن جزءاً كبيراً من السائقين ما زالوا غير قادرين على فهم القواعد الجديدة.

التفاصيل التقنية للنظام

يتكوِّن النظام من خمس مراحل للضوء الأحمر وهي: إيقاف التشغيل، الأصفر الوامض، الأصفر الثابت، الأحمر الثابت، والأحمر الوامض. تُحدِّد القواعد أن الأصفر الثابت يحدث إشعاراً للمشاة بالتوقف، بينما الأصفر الوامض يدعو السائقين إلى الاستعداد للوقف. أما الأحمر الثابت فمعناه التوقف الكامل، بينما يعني الأحمر الوامض التوقف ثم المتابعة بعد التأكد من خلو الممر من المشاة. أدى هذا التعقيد إلى ارتباك واسع النطاق بين السائقين، حتى أن مخطط وزارة النقل في نيوجيرسى فشل في توضيح الأمر بشكل كاف.

كشفت دراسة أجرتها جامعة ماساتشوستس أميرست عن مدى الارتباك بين السائقين تجاه النظام الجديد. أظهرت النتائج أن 25% من السائقين مروا عبر الإشارة الحمراء الثابتة دون توقف، بينما تجاهل 65% الإشارة الحمراء الوامضة تماماً. كما تبين أن 9% توقفوا عند عدم وجود أضواء مضاءة، و19% عند وجود إشارة صفراء وامضة، وتوقف 30% عند الضوء الأصفر الثابت. وتوضح هذه الأرقام أن السائقين يواجهون صعوبة كبيرة في تفسير الإشارات المتعددة ومعرفة متى يجب التوقف أو المتابعة.

التوصيات والخلاصة

وتبيّن أن الهدف من النظام هو تعزيز سلامة المشاة، إلا أن التطبيق أظهر نتائج عكسية بسبب التعقيد. ويطرح خبراء أن العودة إلى النظام الثلاثي التقليدي هو الحل الأنسب لتقليل الحوادث والارتباك على الطرق. ويؤكد هؤلاء الخبراء أن غالبية السائقين يعتبرون النظام الحالي مربكاً وغير عملي.

شاركها.
اترك تعليقاً