أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الظروف الصعبة جزء من مسيرة أي دولة، وأن مصر واجهت خلال العامين الماضيين تحديات كبيرة، لكن الإرادة والعمل المستمرين هما السبيل لتجاوزها وتحقيق التطوير. أعلن في كلمته خلال الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر أن ما تمر به الأمة جزء من طبيعة الحياة، وأن التصدي لهذه التحديات بعقل ووعي هو الطريق إلى التقدم. أضاف أن الإنسان في حراك دائم مع الواقع من أجل التحسين والتطوير، وهذه سنة الحياة.

وتحدث عن أهمية الكلمة ودورها في تشكيل الوعي، مؤكدًا أن الكلمة يمكن أن تشعل ثورة أو تخرب دولة، وهو ما يجعلها مسؤولية جسيمة تقع على عاتق الجميع، خاصة العاملين في مجالي الإعلام والفن. وأوضح أن الكلمة ليست مجرد حدث، بل تأثيرها يمتد إلى عقول الناس ووجدانهم، خصوصًا عندما تُقال أمام جمهور واسع. مشددًا على أن تحريك الوعي المجتمعي علم وفن كبير ويتطلب إدراكًا لدور الكلمة في بناء الدول أو هدمها.

أثر الكلمة ومسؤوليتها

أوضح أن للكلمة أثرًا عميقًا يتجاوز حدود الحدث نفسه، فهي تؤثر في مسار المجتمع من خلال تشكيل الرأي العام وتوجيه السلوك. وأكد أن مسؤولية العمل الإعلامي والفني كبيرة لأنها تتحكم في وعي الناس وتحديد اتجاهاتهم. وبين أن كلمات كثيرة تقف وراء بناء الدول أو هدمها، خصوصاً حين تكون موجهة إلى جمهور واسع.

وأضاف أن تحريك الوعي المجتمعي يتطلب اتقانًا في اختيار الكلمات وتوقيت الحديث، مع بناء خطاب يعزز الاستقرار والوحدة الوطنية. ودعا إلى أن تكون الكلمة مسؤولة ومستنيرة، لأن استخدامها غير المسؤول قد يثير الانقسام ويؤثر في المستقبل. وأكد أن هذا الطابع التربوي والكبير للكلمة يفرض علينا جميعًا، خصوصًا الإعلام والفن، مواجهة التحديات بمسؤولية وبناء.

شاركها.
اترك تعليقاً