يؤثر التوتر المستمر على الذاكرة والتركيز، حيث يقلل من قدرة الدماغ على تكوين الذكريات الجديدة ويضعف التركيز. يؤدي ذلك إلى صعوبة في التعلم واتخاذ القرارات المناسبة في الحياة اليومية. وهذا ينعكس بشكل واضح على الأداء المعرفي العام.

تغيرات بنيوية ووظيفية

ينخفض حجم الحُصين، وهو جزء مهم من الدماغ مسؤول عن الذاكرة وتنظيم العواطف، مما يضعف الأداء المعرفي. يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى تقلّص الحُصين وتراجع القدرات المرتبطة به في المعالجة والتعلم. كما يرتفع نشاط اللوزة الدماغية نتيجة التوتر المستمر، ما يعزز الاستجابات للخوف والقلق ويزيد من التوتر المستمر. وهذه التغيرات تشكل مساراً يجعل الفرد أكثر توتراً وتفاعلاً عاطفياً.

وتؤثر التغيرات في مستويات النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين في تنظيم المزاج والشعور بالسعادة، وهو ما يفسر ارتفاع مخاطر الاكتئاب والقلق مع التوتر المزمن. كما أن الاستجابة للعلاج العصبي والنفسي قد تتأخر بسبب هذه التغيرات الدماغية، مما يتطلب متابعة علاجية دقيقة. ويؤدي التوتر المستمر إلى اضطرابات النوم كالأرق، الأمر الذي يؤثر سلباً في تجديد خلايا الدماغ ووظائفه المعرفية.

شاركها.
اترك تعليقاً