تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء مملكة النرويج يوناس جار ستور، وتقدم الأخير بتهنئة الرئيس بمناسبة نجاح قمة شرم الشيخ للسلام معبّراً عن تقديره للجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، وللدعوة الكريمة التي وُجهت إلى بلاده للمشاركة في القمة. كما أكد السيسي ترحيبه بمشاركة النرويج في القمة، وأعرب عن اعتزازه بعلاقات التعاون الوثيق مع النرويج وسعي مصر المستمر لترسيخ دعائم الاستقرار الإقليمي. وأكّد متابعة مصر لجهودها في دعم مسار السلام والتنسيق مع جميع الأطراف بما يخدم القضية الفلسطينية ويعزز الأمن الإقليمي.
التوجهات تجاه غزة والسلام الإقليمي
أكد رئيس الوزراء النرويجي دعمه للعمل الإنساني الموجّه إلى قطاع غزة، إلى جانب إطلاق مسار سياسي يفضي إلى تطبيق حل الدولتين، مبيناً أن النرويج تتواصل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الأهداف. أشار إلى الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تهدئة الصراع بالمنطقة، واتباعها نهجاً يحظى بالحكمة، مع التأكيد على إشراك الفلسطينيين تدريجيًا في إدارة قطاع غزة باستثناء حركة حماس. وأبرز ما قاله أن تنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ خطوة أساسية لضمان استمرار وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات وتسرّع وتيرة الإعمار.
التعاون الثنائي والطاقات المتجددة
وأوضح المتحدث أن مصر ستستضيف المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، مع إبراز الرئيس تطلعه إلى تعزيز التعاون مع النرويج في إطار التحضير لهذا المؤتمر ومشاركة الجانب النرويجي الفاعلة في أعماله. رحّب رئيس الوزراء النرويجي بمواصلة التشاور والتنسيق مع مصر في شأن ملف إعادة الإعمار، مؤكدًا عزم بلاده العمل مع القاهرة وتكثيف التنسيق معها بهذا الشأن. كما استعرض الاتصال مسار العلاقات الثنائية، وأعربا عن ارتياحهما للتطور المتسارع في التعاون، خاصةً بعد زيارة الرئيس السيسي للنرويج في ديسمبر 2024، وتناول الفرص في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك شركة “سكاتك” النرويجية العاملة في مصر، مؤكّدين حرص النرويج على جعل مصر مركزاً للطاقة المتجددة.