يُشير خبراء ومؤثرون إلى أن تجميد الخبز قبل تناوله قد يحسن صحتك بشكل عام. يؤكدون أن التجميد يساعد في تجنّب ارتفاع السكر المفاجئ وتوزيعه بشكل أكثر ثباتاً على مدار اليوم. يرى بعضهم أن هذا الأسلوب قد يكون مفيداً لمن يحاولون فقدان الوزن عبر التحكم في الكميات وتوقيت الاستهلاك. ويذكرون أيضاً أن بعض الأشخاص يشعرون بأن الهضم يصبح أكثر لطفاً مع الخبز المجمد مقارنة بالخبز الطازج.
آلية تغيّر النشا المقاوم
يوضح اختصاصي الجهاز الهضمي أن الخبز المتجمّد يغيّر بنية النشا فينشأ نشا مقاوماً لا يهضم بالكامل في الأمعاء الدقيقة. ينتقل هذا النشا المقاوم إلى القولون ليغذي بكتيريا الأمعاء الصحية ويولّد مركبات مضادة للالتهابات. نتيجة ذلك تتسبب في هضم أبطأ للسكريات، ما يجعل امتصاص السكريات أكثر اتزاناً عبر اليوم. وبعض الأشخاص يلاحظون أن الهضم يصبح أكثر لطفاً وتقلّ في الانتفاخ مقارنة بالخبز العادي.
يؤكد أوسيت شريديفي، طاهٍ مقيم في كاليفورنيا، أن النشا الموجود في الخبز قبل التجميد هو جزيء سكري طويل. ويضيف أن الإفراط في استهلاك هذا النشا قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري وزيادة الوزن. يذكر أن تجميد الخبز وتحميصه لا يحسبان السعرات الحرارية بشكل مباشر، لكن الفوائد الصحية المجمعة قد تسهم في تقليل السعرات المستهلكة.
دليل الدراسات العلمية
تشير دراسة أجريت عام 2008 ونشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية إلى أن الخبز المجمد ثم المحمص يحقق انخفاضاً في مستوى السكر في الدم مقارنة بالخبز الطازج. وجدت النتائج أن استجابة الجلوكوز انخفضت بنسبة تصل إلى 40 بالمئة لدى المشاركين الأصحاء عندما تناولوا الخبز المجمد ثم المحمص. وتبيّن أن هذا التأثير يعود إلى تغيّر النشا إلى شكل مقاوم يقلل من سرعة امتصاص السكريات. تشير نتائج الدراسة إلى أن مثل هذا الخبز قد يساعد في تقليل ارتفاع السكر خلال اليوم، لكنها لا تعتبر توصية عامة وتستلزم مزيداً من الدراسات.