يظهر صديد البول عادة بشكل مادة سميكة لزجة بيضاء اللون أو قد تميل إلى الاصفرار وتظهر أثناء التبول. ينتج ذلك عن وجود خلايا دم بيضاء وبكتيريا في البول مما يغير لونه ورائحته. يصاحبه غالباً شعور بالحرقان أثناء التبول، ويشمل كلا الجنسين ولا يقتصر على فئة عمرية محددة. تكمُل هذه الصورة عادةً بإجراء فحص بول في المختبر لتحديد وجود الصديد وتقييم مدى العدوى.
تشير الأعراض الأساسية إلى حرقان واضح أثناء التبول وكثرة التبول مع كميات قليلة من البول، ورائحة البول القوية وغير الطبيعية. كما يتغير لون البول ليكون عكراً أو داكناً وربما يحتوي على دم. وفي بعض الحالات يشعر المريض بألم في أسفل البطن أو الظهر نتيجة الالتهاب. ينبغي ألا تغيب عنك هذه العلامات لتقييم طبيب المسالك البولية وبدء العلاج المناسب عندما يظهر الصديد.
أعراض متقدمة
تشير العلامات المتقدمة إلى وجود حمى وقشعريرة مع ارتفاع في درجة الحرارة وشعور بالبرد. قد يصاحب ذلك الغثان أو القيء بالإضافة إلى ضعف عام وفقدان للشهية. قد تحدث تشنجات نتيجة ارتفاع الحرارة، وتحتاج إلى رعاية طبية فورية في مثل هذه الحالات.
أعراض عند الرضع والأطفال الصغار
يظهر على الرضيع عادة ارتفاع مفاجئ في الحرارة مع تذمر وهياج مستمر وانخفاض في الرغبة في الرضاعة. كما قد ينبعث من البول رائحة نفاذة وتغير في لونه أو وجود عكارة. وفي بعض الحالات يتقيأ الطفل أو لا ينمو مثل معدل الوزن المتوقع، ما يدفع الأهل لاستشارة الطبيب بسرعة.
أعراض عند الأطفال الأكبر سنًا
أما عند الأطفال الأكبر سنًا، فغالباً ما يتركز الألم والحرقة أثناء التبول مع كثرة التبول بكميات قليلة. كما يشعرون بألم في أسفل البطن أو منطقة الحوض وقد يوقظون أنفسهم ليلاً للذهاب إلى المرحاض. الصعوبات في التحكم بالبول قد تكون من علامات الإصابة أيضاً، فهذه الأعراض تستدعي التقييم الطبي لتشخيص صحيح.
علاج صديد البول نهائياً
يعتمد العلاج الأساسي على المضادات الحيوية التي يحددها الطبيب بناءً على نتيجة فحص زراعة البول وتحديد نوع البكتيريا المقاومة. إذا كان صديد البول ناجماً عن مشكلة أخرى مثل الحصوات أو أمراض منقولة جنسياً، فيجب معالجة السبب الأساسي بشكل منفصل. غالباً ما يطلب الطبيب متابعة تحاليل دموية أو بولية للتأكد من اختفاء العدوى تماماً بعد انتهاء العلاج. ويظل المتابعة ضرورية لضمان منع التكرار ولتقييم وجود مضاعفات محتملة.
أسباب صيد البول
يرتبط صديد البول بشكل رئيسي بالالتهابات المسالك البولية، وتكون الإصابة أكثر شيوعاً عند النساء بسبب قصر مجرى البول. كما يمكن أن تنتج عن الأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا والهربس وفيروس الورم الحليمي وفيروس نقص المناعة البشرية وغيرها. وتؤدي أمراض مزمنة كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الجهاز المناعي إلى زيادة احتمالية الإصابة. تلعب العدوى البكتيرية أو الفيروسية دوراً أساسياً في حدوث الحالة، كما يمكن أن تُسهم بعض الأدوية بسبب فرط استخدامها في قتل البكتيريا النافعة.
فوار لعلاج صديد البول
تشير بعض المصادر إلى وجود فوار لعلاج صديد البول مناسب لكلا الجنسين وتفاوت فاعليته وفق الدراسات. من بين هذه الأنواع أميميكاسين بنحو 90.6٪، ونتروفورانتوين بنحو 77.4٪، وكوتريموكسازول بنحو 49.1٪، ولنتروفورانتوين بنحو 70٪، وجنتاميسين بنحو 50٪، والأمبيسلين بنحو 30٪. لا تعتبر هذه الأرقام بديلاً عن استشارة الطبيب وتحديد الجرعة والمدة وفق نتائج التحاليل وتقييم الحالة الصحية للمريض. كما يجب ألا تُستخدم هذه المعطيات كبديل عن الوصفة الطبية، بل تعتبر خياراً إضافياً ينبغي تقييمه مع الطبيب المعالج وأخذ تاريخ المريض والتداخلات الدوائية بعين الاعتبار.