توضح المصادر الصحية أن مشاكل النوم لدى الأطفال تتفاوت بين ما هو مؤقت وطبيعي حسب العمر، وفي بعض الحالات قد تشير إلى أمراض تؤثر على الصحة والنمو. ووفقًا لموقع بانكوك هوسبيتال، لا يجب إغفال هذه المشاكل بل يجب رصدها وتوجيه العلاج المناسب. يتناول النص التالي أبرز الاضطرابات الشائعة وسبل التعامل معها بشكل مبسّط وآمن.
مشاكل نوم الرضيع
يتميز نوم الرضيع بأن الرضع في الشهور الأولى ينامون ويستيقظون غالبًا لفترات قصيرة للرضاعة واللعب، وهذا النمط لا يتوافق مع حياة الوالدين. من الطبيعي أن تكون دورة النوم والاستيقاظ غير متناسقة في هذه الفترة. يتحسن النمط تدريجيًا مع بلوغه أشهر ونمو قدرته على الالتزام بنور النهار والظلام ليلاً، ما يساعد على ضبط الساعت البيولوجية للطفل. يعتمد ذلك على تعديل البيئة المحيطة وجعل الضوء نهارًا والظلام ليلًا لاستخدام إشارات طبيعية للنمو.
صعوبة النوم
تعد صعوبة النوم من أبرز المشاكل لدى الأطفال الصغار وما قبل المدرسة. غالبًا ما يميل الأطفال إلى التأخير في وقت النوم لمزيد من اللعب. توصي التوجيهات بإرساء قواعد واضحة لوقت النوم والالتزام بها يوميًا. عند استمرار المشكلة أو وجود صعوبات خلال وقت النوم المعتاد، يجب استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب.
الشخير
يشخر الأطفال لأسباب مختلفة عن الكبار، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب تضخم اللوزتين أو اللحمية أو خلل في بنية الوجه والأسنان. قد يؤثر الشخير المستمر على التنفس أثناء النوم ونمو الطفل على المدى الطويل إذا لم يتم تقييمه. لذلك يعد استشارة الطبيب خطوة مهمة لتقييم السبب وخطة العلاج المناسبة.
المشي أثناء النوم
قد يلاحظ الأهل أصوات حوار أو حركة بسيطة أثناء النوم، وهذا ليس شرطاً نحو وجود مرض. لكن إذا استيقظ الطفل ليلاً باكياً، بدا عليه الارتباك، أو كان يتحدث بشكل غير مترابط ونهض من سريره ونفذ أنشطته اليومية وهو في حالة النوم، فقد تشير هذه الأعراض إلى اضطراب نوم. يتطلب الأمر تقييمًا من أخصائي للنظر في الحالة وتحديد العلاج المناسب.
النوم المضطرب
يمكن أن يظهر النوم غير المنتظم بسبب احتقان الأنف أو انسداده أثناء الليل، أو بسبب التهاب الأنف التحسسي. كما يمكن أن تتأثر النوم بتعديل وضعية الغرفة ودرجة الحرارة والضوضاء والضوء. في هذه الحالات، يفضل ضبط وضع الطفل ليتيح مجرى الهواء بشكل أفضل وتخفيف الأعراض مع توفير بيئة نوم هادئة ومهيأة للنوم.
ارتعاش الأطراف أثناء النوم
قد يلاحظ الأهل ارتعاشًا في أطراف الطفل عند النوم لأول مرة، وهذا غالبًا لا يعتبر اضطرابًا. ومع ذلك، إذا كان الارتعاش مستمرًا وبشدة بما يوقظ الطفل ليلاً، فقد يستدعي ذلك استشارة الطبيب لتحديد السبب وتقييم الحاجة لعلاج.
النعاس أثناء النهار
النعاس أثناء النهار مشكلة شائعة ترتبط غالبًا بقلة النوم ليلاً أو اضطرابات النوم التي تؤثر على جودة النوم. إذا كان النوم ليلاً كافيًا وفق عمر الطفل وما يزال يعاني من نعاس مفرط خلال النهار، فهناك حاجة لإجراء دراسة نوم لاستبعاد اضطرابات مثل انقطاع النفس النومي أو الخدار. يهدف ذلك إلى توجيه العلاج المناسب وتحسين جودة النوم والنشاط اليومي.