توضح الدراسات الحديثة أن ترتيب استخدام الخيط والفرشاة ليس تفصيلًا بسيطًا بل له أثر مباشر على كفاءة التنظيف وعلى استفادة الأسنان من الفلورايد في المعجون. يعلن الدكتور ستيفن ج. كاتز، رئيس الجمعية الأمريكية لأطباء الأسنان، بأن الاهتمام بنظافة الفم يرتبط بصحة الجسم العامة. وتؤكد الأبحاث أن من يعتنون بأسنانهم ولثتهم يتمتعون بانخفاض في مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وتحسن في السيطرة على مرض السكري، وصحة إدراكية أفضل مع التقدم في العمر. وتوضح الدكتورة آشلي بولينج أن استخدام الخيط خطوة بسيطة لكنها أساسية، إذ يزيل اللويحات والرواسب التي لا تصل إليها فرشاة الأسنان مهما كانت متطورة.

الترتيب الصحيح للخيط والفرشاة

يؤكد الأطباء أن الخيط يجب أن يستخدم أولاً، لأنه يزيل الطعام والبلاك من بين الأسنان، وهي المناطق التي لا تصل إليها الفرشاة. بعد الخيط، يستطيع المعجون مع الفلورايد الوصول إلى أسطح أوسع من الأسنان، وهو ما يعزز قوة المينا ويحمي اللثة من التسوس. وتؤكد الدكتورة بولينج أن الخيط قبل الفرشاة يجعل عملية التنظيف أكثر فاعلية، لأنك تهيئ الفم لاستقبال المعجون في كل الزوايا. مع ذلك، تؤكد أن الأهم من الترتيب هو المواظبة والدقة في التنظيف اليومي والالتزام بروتين منتظم.

أفضل وقت لاستخدام الخيط

يوضح الدكتور كاتز أن الوقت الأنسب هو الوقت الذي يمكن الالتزام به باستمرار، ويشير إلى أن الليل عادةً ما يكون الأنسب لمعظم people. استخدام الخيط قبل النوم يضمن أن يبقى الفم نظيفاً أثناء النوم ويصبح جزءاً ثابتاً من الروتين اليومي. إلى جانب الخيط والفرشاة، تظل الزيارات الدورية لطبيب الأسنان من الركائز الأساسية للحفاظ على فم صحيح وأسنان قوية. على الرغم من أن ترتيب الخيط والفرشاة قد يبدو تفصيلاً صغيراً، فإن العلم يحسم الجدل بأن الخيط قبل التنظيف بالفرشاة هو الطريق الأمثل لإزالة أكبر قدر من الرواسب.

بالالتزام بتنظيف الخيط والفرشاة معاً وبزيارة طبيب الأسنان دورياً، يحصل الشخص على فم صحي وأسنان قوية. يضمن ذلك تقليل مخاطر أمراض الفم وتأثيرها على صحة الجسم بشكل عام. تؤكد الإرشادات أن الخيط قبل الفرشاة هو الخيار الأفضل لإزالة أكبر قدر من الرواسب وتدعيم الوقاية من التسوس.

شاركها.
اترك تعليقاً