أعلنت مجموعة من الباحثين أن تمارين تمدد الجزء العلوي من الظهر والكتفين لمدة 15 ثانية قد تخفض ضغط الدم بشكل مؤقت وتساعد الجسم على الاسترخاء.
وتمت هذه الدراسة في مركز الطبي بجامعة مينيسوتا على 24 مشاركاً، بمتوسط عمر 33 عاماً ومعظمهم من النساء.
وطلب الباحثون من المشاركين تمديد أكتافهم وعضلات أعلى الظهر مع رفع الكتفين وتدويرهما، وفي الوقت نفسه مدّ كل مشارك رقبته للخلف ضمن وضعية مريحة لمدة 15 ثانية تقريباً، مع متابعة الوضعية باستخدام أجهزة استشعار لمراقبة التمدد ومعدل ضربات القلب.
ولا تزال الآلية الدقيقة لهذا التأثير غير مؤكدة، لكن الباحثين يعتقدون أن إشارات عصبية إلى الدماغ أو استجابة الجهاز العصبي السمبتاوي المرتبطة بالراحة والهضم قد تكون لها دور في ذلك.
تفاصيل الدراسة والنتائج
خلال الاختبارات، تبيّن انخفاض ضغط الدم لدى المشاركين عند الوقوف وكذلك أثناء تنفيذ التمدد، بينما لم يزد معدل ضربات القلب بقدر ما يحصل عادة عندما ينخفض الضغط للحفاظ على تدفق الدم.
ومع أن البعض عانوا من دوخة وربما إغماء، أظهرت النتائج أن الجسم ارتاح فيزيولوجياً بما يكفي لتجنب الحاجة إلى تعويض كبير.
وأشار الباحثون إلى أن الانخفاض المؤقت في الضغط أثناء التمدد لا يعني فاعلية علاجية طويلة الأمد لوحده، وأن التمدد يجب أن يكون جزءاً من استراتيجيات إدارة الضغط الدموي الشاملة.
نصائح للتمدد الآمن
ينصح بالبدء بحركات هادئة مع التحكم في التنفس، حيث جرى في الدراسة رفع الكتفين وتدويرهما مع تمدد الجزء العلوي من الظهر لفترة 15 ثانية تقريباً.
يؤكد أميريان أن التنفس الحجابي العميق أثناء التمدد يساعد على تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي وتقليل هرمون الكورتيزول الذي يسبب التوتر، كما يساعد اتساع الأوعية الدموية على زيادة تدفق الدم وتحسين الاسترخاء.
يمكن تنفيذ تمارين التنفس بنظام 4 ثوانٍ لاستنشاق عبر الأنف، ثم توقف قصير، ثم الزفير بطء عبر الفم لمدة 6 ثوانٍ، مع الحفاظ على حركات سلسة وتجنب الحركات القسرية، مع شرب كمية كافية من الماء لتقليل الدوار.