أعلن وزير الخارجية المصري مواصلة مصر جهودها لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، معرباً عن تضامنها الكامل ودعمها لاستقراره وأمنه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية. وأشار إلى أن مصر تواصل الانخراط بصورة فاعلة في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية، ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني. كما أكد الوزير التزام مصر باستمرار التعاون والتنسيق مع السودان في المجالات السياسية والأمنية والإنسانية.

التعاون الاقتصادي والتنمية المدنية

رحب بتعقد اجتماعات ملتقى الأعمال المصري – السوداني الثاني خلال العام الجاري، وجهود عقد اللجنة التجارية المشتركة في القاهرة، واستقبال وفد من وزارة الاستثمار السودانية بالقاهرة لنقل التجربة المصرية في مجال الاستثمار. عرض الوزير عبد العاطي جهود مصر لإعادة بناء البنية التحتية في الخرطوم من خلال مشروع إصلاح وتأهيل كل من كوبري الحلفايا وكوبري شمبات في العاصمة السودانية، مؤكداً استعداد مصر وتطلعها للمساهمة في تأهيل قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم في السودان الشقيق. وشدّد على أولوية تعزيز التعاون الفني والمالي وتنسيق الجهود بين البلدين في إطار التنمية المستدامة والمنفعة المتبادلة.

تناول اللقاء ملف الأمن المائي، حيث أكد الطرفان وحدة موقفهما كدول مصب لنهر النيل، وعُبر عن التزامهما الكامل بالقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، مع رفض أي إجراءات أحادية في نهر النيل. وأوضح الوزير أن هذا التوافق يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتأكيد حقوق الشعبين في الموارد المائية. ودعا الجانبان إلى استمرار الحوار الثنائي وتبادل الخبرات الفنية بما يضمن إدارة الموارد المائية بشكل عادل وآمن.

شاركها.
اترك تعليقاً