تشير المصادر إلى أن فيتامين سي يساهم في علاج نزلات البرد والالتهابات، كما ترد توصيات بأنه قد يساعد في تخفيف أعراض الحساسية أيضًا. وتؤكد نتائج متداولة في تقييمات مكملات غذائية فموية أن فيتامين سي قد يقدم نتائج واعدة في تخفيف أعراض الحساسية. كما أشارت نتائج أخرى إلى أن إعطاء فيتامين سي عن طريق الوريد بجرعات عالية قد يحقق تحسناً ملحوظاً في الأعراض لدى بعض المرضى، مع ملاحظة أن النتائج ليست متجانسة في جميع الحالات. وتُنصح الأفراد باستشارة الطبيب قبل الاعتماد على أي شكل من أشكال العلاج بفيتامين سي لتقييم الحاجة والجرعة المناسبة.
تأثيرات فيتامين سى على الحساسية
تشير الدراسات إلى أن فيتامين سي يعمل كمضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي ويساعد في تقليل الالتهاب المرتبط بالحساسية. كما يساهم في تعزيز وظائف الجهاز المناعي مما يسهم في تخفيف الالتهاب العام المرتبط بالأعراض. إضافة إلى ذلك، يُعتقد أن فيتامين سي يقلل من كمية الهيستامين التي يفرزها الجسم كاستجابة للمسببات، وهو ما قد يخفف أعراض العطس والحكة. وأظهرت نتائج عدة أن استخدام فيتامين سي عن طريق الوريد أو الفم قد يخفض حدة الأعراض في التهاب الأنف التحسسي بدرجات متفاوتة حسب الحالة.
أنواع الحساسية التي قد يفيدها فيتامين سي
تشير الأدلة إلى أن فيتامين سي قد يقدم حماية أو مساعدة طبيعية في مجموعة من الحساسية، مع وجود إشارات خاصة لمن يعانون من الحمى القشية والتهاب الأنف التحسسي. وعلى الرغم من ذلك لا يوجد بروتوكول محدد حتى الآن لاستخدامه كعلاج للحساسية، لذا يظل الاعتماد على الكميات اليومية الموصى بها من فيتامين سي ضمن النظام الغذائي هو الخيار الأكثر أماناً. وتوضح التوصيات أن الاعتماد على مصادر غذائية غنية بفيتامين سي يساهم في تلبية الاحتياجات اليومية.
الجرعات اليومية والاحتياطات
تبلغ الكميات اليومية الموصى بها من فيتامين سي للبالغين 90 ملغ للذكور و70 ملغ للإناث، وللأعمار 14 إلى 18 عامًا 75 ملغ للذكور و65 ملغ للإناث. كما يحتاج المدخنون والحوامل والمرضعات إلى كميات إضافية وفقاً للظروف الصحية. ويمكن الحصول على هذه الكميات من خلال النظام الغذائي، فمثلاً نصف كوب من الفلفل الأحمر الحلو أو ثلاثة أرباع كوب من عصير البرتقال يساهم في تغطية الاحتياج اليومي.
مخاطر الإفراط في تناول فيتامين سى
يُعد فيتامين سي آمناً بشكل عام، لكن الإفراط قد يسبب الإسهال والغثيان وتقلصات في المعدة. ولا يجوز تجاوز 2000 ملغ يومياً كحد أقصى للبالغين. كما ينبغي الحذر لدى من لديهم حصوات كلوية، أو النساء بعد انقطاع الطمث المصابات بمرض السكري، أو عند استخدام أدوية كيميائية أو ستاتينات لأنها قد تتفاعل مع فيتامين سي.