تتحرك قافلة المساعدات الإنسانية عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه منفذ كرّم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة تمهيدًا لإدخالها إلى الفلسطينيين في القطاع ضمن القافلة 54 من زاد العزة. تشمل الشاحنات مواد إغاثة متنوعة وتدخل عبر الميناء وفق آليات محددة تتبع الجهة المنظمة. أشارت مصادر في ميناء رفح إلى أن عملية الدخول تخضع لتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل عبور الشاحنات إلى القطاع. وتؤكد الجهة المسؤولة أن الهدف الأساسي هو تخفيف معاناة السكان وتوفير احتياجات أساسية لهم.

الإطار الزمني والاشتراطات

أغلقت السلطات الإسرائيلية المعابر التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من تفاهم وقف إطلاق النار، مما أثر على حركة الدخول والعبور. كما رفضت دخول الشاحنات والوقود ومستلزمات الإيواء التي يحتاجها السكان المتضررون من الحرب. وفي مايو دخلت كميات محدودة من المساعدات عبر آلية نفذتها شركة أمنية أمريكية، رغم معارضة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى ووكالة الغوث (الأونروا) لأنها تخالف الآليات الدولية المتبعة. وأعلنت الجهات المعنية عن هدنة مؤقتة لمدة عشر ساعات يومياً اعتباراً من الأحد 27 يوليو 2025 للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، مع استمرار جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم.

تطورات التوصل إلى اتفاق

واصل الوسطاء العمل من أجل تجاوز العقبات وتهيئة الظروف لإدخال المساعدات، ثم فجر 9 أكتوبر 2025 تم التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي ترامب في شرم الشيخ، بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية. ووفق الاتفاق، سُمح باستمرار إدخال المساعدات وتبادل الأسرى والمحتجزين ضمن إطار تفاهمات مؤقتة. كما شددت المصادر على أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعٍ متواصلة لفتح مسارات جديدة لتخفيف المعاناة وتثبيت سلسلة من التخفيفات الإنسانية.

شاركها.
اترك تعليقاً