تعلن الأمم المتحدة إحياء اليوم العالمي للإحصاء هذا العام بالتزامن مع الذكرى الثمانين للأمم المتحدة، وهو ما يؤكد الاهتمام بالدور المحوري للبيانات الموثوقة في دفع التقدم العالمي. وتبرز الإحصاءات كركن راسخ في عمل الأمم المتحدة، إذ أسهمت في التصدي لتحديات عالمية مثل حفظ السلام والتنمية المستدامة وتغيّر المناخ والصحة العامة. ويؤكد المجتمع الإحصائي العالمي نموذج التعاون الدولي القائم على جمع الخبراء من مختلف المناطق لوضع المعايير ومشاركة المناهج لضمان توافر بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب.
تمكّن الإحصاءات الموثوقة صانعي السياسات والمؤسسات والمواطنين من فهم التعقيدات واتخاذ قرارات مستنيرة. وتشكّل البيانات قاعدة لصنع السياسات الفعالة والتخطيط الاقتصادي والتنمية المجتمعية، خصوصاً في عالمنا المعقّد. وتُعزِّز الشفافية والاستخدام الأخلاقي للبيانات الثقة في النظم الإحصائية، كما يتيح التعاون بين البلدان والخبراء ابتكاراً مستداماً وتبنّي أفضل الممارسات.
تاريخ اليوم العالمي
في فبراير 2010، وخلال دورتها الحادية والأربعين، اقترحت لجنة الأمم المتحدة للإحصاءات أن يكون 20 أكتوبر 2010 اليوم العالمي للإحصاء. ولضمان إنتاج إحصاءات ومؤشرات موثوقة وفي الوقت المناسب عن تقدم البلدان، اعتمدت الجمعية العامة في 3 يونيو 2010 القرار 64/267، فاعتمدت رسمياً أول يوم عالمي للإحصاء تحت الشعار “الاحتفاء بالإنجازات المتعددة للإحصاءات الرسمية”. وفي عام 2015، وبموجب القرار 69/282، قررت الجمعية العامة تعيين يوم 20 أكتوبر كاليوم العالمي للإحصاء وتحديد الاحتفال كل خمس سنوات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الأمم المتحدة هذه التطورات.