تنصح الأطباء الأهالي باتباع إجراءات منزلية آمنة وفعالة لتهدئة الكحة لدى الأطفال، خاصة مع تقلبات الطقس وتغير الفصول. وتُعتبر الكحة رد فعل طبيعي من الجسم لطرد المهيجات أو البلغم وليست مرضاً بحد ذاته، لكنها قد تسبب تهيّجاً وإزعاجاً. ويمكن تقليل حدّتها من خلال تطبيق تدابير بسيطة في المنزل. كما أن التهوية الجيدة وتجنب المهيجات تزيد الراحة العامة للجهاز التنفسي.
إرشادات منزلية آمنة
يرتبط ترطيب الهواء بتخفيف جفاف الحلق والممرات التنفسية. يمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء أو وضع وعاء ماء دافئ في الغرفة للمساعدة على الحد من التهيج. تساهم هذه الإجراءات في تحسين التنفس وتسهيل خروج البلغم بشكل أكثر راحة.
يُفضل الاعتماد على العسل الطبيعي كخيار لتخفيف السعال قبل النوم، بشرط ألا يكون عمر الطفل أقل من سنة. تُعطى ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم لتلطيف الحلق وتقليل تهيجه. لا ينبغي إعطاء العسل للأطفال دون عمر السنة بسبب مخاطر التسمم الغذائي.
تسهم المشروبات الدافئة مثل اليانسون أو النعناع أو شوربة الدجاج في تهدئة الحلق وتسهيل خروج البلغم. يمكن تقديمها للطفل وهي بدرجة حرارة مناسبة، مع مراعاة عدم الإفراط في الكميات. تعد هذه السوائل جزءًا من روتين مريح يساعد على النوم وتخفيف الانزعاج.
يمكن وضع وسادة إضافية لرفع رأس الطفل قليلاً أثناء النوم، مما يقلل من نوبات الكحة الليلية. يجب التأكد من راحة الطفل وعدم وجود أي شيء قد يعوق التنفس أثناء النوم. راقب الحركة والتنفس للطفل وتجنب أي وضع قد يسبب الاختناق.
يُنصح بالابتعاد عن المهيجات التي قد تزيد من تهيج الجهاز التنفسي مثل التدخين والعطور القوية والغبار في محيط الطفل. حافظ على بيئة المنزل نظيفة وخالية قدر الإمكان من المسببات المحتملة للتهيج. الالتزام بهذه الإجراءات يساعد في تقليل تكرار الكحة وتحسين الراحة اليومية للطفل.
وينصح الأطباء باستشارة الطبيب إذا استمرت الكحة أكثر من أسبوعين أو صاحبها ضيق في التنفس أو ارتفاع في الحرارة، لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب. تهدف هذه الإرشادات إلى دعم الراحة في المنزل وتخفيف الاعتماد على الأدوية دون استشارة طبية. يجب على الأسرة متابعة الأعراض والتصرف وفقاً للنصائح الطبية المتخصصة عند الحاجة.