تؤكد المصادر الطبية أن مراقبة مستوى السكر في الدم ليست مجرد إجراء عادي، بل خطوة حيوية للتحكم في داء السكري والوقاية من مضاعفاته. تتأثر مستويات الجلوكوز بعوامل متعددة مثل الأكل والنوم والنشاط البدني والتوتر، مما يجعل اختيار توقيت الفحص أمرًا أساسيًا للحصول على قراءة دقيقة ومفيدة. كما يسهم متابعة النتائج في تقييم استجابة الجسم للخطة العلاجية وتحديد الحاجة إلى تعديل النظام الغذائي أو الأدوية.
الأوقات المثلى للاختبار
يحدد الأطباء أوقات مناسبة للاختبار لقياس القراءة الأساسية وتقييم التغيرات خلال اليوم. تشمل الأوقات الشائعة الاستيقاظ صائمًا لقياس مستوى الجلوكوز الأساسي، وبعد الوجبة بساعة إلى ساعتين لقياس استجابة الجسم للغذاء. وبين هذين التوقيتين، يمكن متابعة التغيرات الليلية والمساعدة في ضبط النمط الغذائي والدوائي وفق النتائج.
العوامل المؤثرة وتوقيت القياس
تؤثر عدة عوامل في توقيت مستوى السكر وقيمه خلال اليوم، منها النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات والتوتر وقلة النوم. تمارين النشاط البدني تخفض سكر الدم وتؤثر في النتائج، لذا من المفيد إجراء الاختبار قبل وبعد التمرين لمعرفة تأثيره. كما يساهم اختلاف روتين اليوم في تقلب النتائج، ولذلك يجب تسجيل الظروف المحيطة بكل فحص للوصول إلى قراءة أكثر دقة.
كم مرة يجب فحص سكر الدم؟
يؤكد التقييم أن الأشخاص الأصحاء لا يحتاجون للفحص اليومي إلا إذا ظهرت عوامل خطر أو تاريخ عائلي للمرض. أما مرضى السكري فَينصحون بإجراء فحص الصيام أو HbA1c كل 6 إلى 12 شهرًا لمتابعة أي تغيّر في مستويات الجلوكوز.
الاختبار المنزلي ودقته
تُعد أجهزة قياس سكر الدم المنزلية أداة دقيقة وسهلة للمراقبة اليومية عند استخدامها بشكل صحيح. ورغم وجود فروق طفيفة في النتائج مقارنة بمختبر الدم، تظل الأجهزة المعتمدة من الجهات التنظيمية موثوقة إذا استخدمت وفق التعليمات الدقيقة والمعايرة المنتظمة. ينصح الأطباء بتدوين النتائج ومراقبة الاتجاهات لتقييم الاستجابة للخطة العلاجية.
خطوات إجراء الفحص بشكل صحيح
اتبع خطوات القياس الصحيحة بعناية. استخدم جهاز قياس معتمد أو نظام مراقبة مستمر. اغسل يديك جيدًا قبل القياس واختر الإصبع المناسب وكن دقيقًا في الوخز. ضع العينة على الشريط وفق تعليمات الجهاز وتدوّن النتائج يوميًا وتخلص من الشرائط والمشارط في حاوية آمنة.
المستهدفات القياسية
يجب أن تكون النتائج ضمن إطار محدد يتناسب مع حالتك الصحية. عند الصيام يجب أن تكون القراءة أقل من 100 ملغ/ديسيلتر (5.6 مليمول/لتر)، وبعد الوجبة يجب أن تكون القراءة أقل من 180 ملغ/ديسيلتر. تختلف القيم بين الأفراد وتوصيات الطبيب قد تحدد أهداف شخصية، لذا من الضروري متابعة التوجيه الطبي.