أعلن أهالي قرية كونتشي في ولاية بيهار الهندية وفاة موهان لال، وهو محارب قديم في سلاح الجو. لم يكن يعلم أحد تقريبًا أنه مريض، فثار الارتباك عندما شاهدوا موكب جنازة يمر في شوارع القرية. انضم السكان إلى الموكب وبكوا على الرجل وشاركوا في طقوس العزاء التقليدية. ظلت الأسئلة تدور في أذهان الحاضرين حول مدى صدق الحدث.
كشف الحقيقة وراء المقلب
لكن اللحظة التي صدمت الجميع جاءت عندما جلس موهان فجأة من داخل النعش الموضوع فيه، فتبين لهم أن الجنازة ليست حقيقية بل اختبار ابتكره العجوز ليرى مدى اهتمام الناس به. وأوضح موهان لاحقًا أن الهدف كان اختبار مدى الاحترام والتقدير الذي يمنحه الناس للراحلين. ولإضفاء الواقعية، طلب من بعض أقاربه نشر خبر الوفاة ونقلوه على نعش مزين إلى المحرقة. نجح هذا الاختبار في تحريك مئات السكان للمشاركة في مراسم العزاء.
بعد أن أُعلن أن الجنازة خدعة، أقام موهان لال وليمة كبيرة لجميع الأهالي كنوع من التكفير عن المقلب. أوضح أن هذا التجربة هدفها معرفة مدى الاهتمام والاحترام الذي يحظى به الراحلين في المجتمع. شكلت الحادثة درسًا في مدى التفاعل الاجتماعي وتوقعات الناس حين يبلغهم خبر الوفاة. تبقى القصة ذكرى لدى السكان وتبرز أثر المغامرة في ترسيخ قيم التعاطف والاحترام.