زار الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محافظة أسيوط اليوم في جولة ميدانية تفقد خلالها عدداً من المدارس بالمحافظة، وذلك في إطار مواصلة المتابعة الميدانية لسير العملية التعليمية والتأكد من تنفيذ التوجيهات الوزارية والانضباط داخل المدارس. رافقه خلال الجولة الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير. وشملت الجولة متابعة توزيع الكتب الدراسية والتأكد من تطبيق المنهج الجديد في رياض الأطفال وتقييم تفاعل الأطفال معه، إضافة إلى متابعة مستوى التحصيل وتنمية مهارات القراءة والكتابة والالتزام بقيم الانضباط داخل المدرسة. كما التزم الوزير بالاستماع إلى شرح المعلمين وتوثيق استفساراتهم لمتابعة الأداء التعليمي في مختلف المراحل.
تفقد مدارس أسيوط والمنظومة التعليمية
بدأ الوزير تفقده مدرسة الشهيد البطل إسلام علي أحمد عيد السلام للتعليم الأساسي التابعة لإدارة أسيوط التعليمية ببني غالب، والتي تضم 1034 طالباً وتلميذة، مطمئناً على تسليم الكتب الدراسية لكافة الطلاب. تفقد قاعات رياض الأطفال واستفسر عن تطبيق المنهج الجديد وتفاعل الأطفال معه، وأشاد بجهود المعلمات في توفير بيئة تعليمية تفاعلية تساهم في حب المدرسة وتنمية المهارات من خلال اللعب والأنشطة. كما اطلع على دفاتر التحضير وسجلات المعلمين وكراسات تقييمات الطلاب، مؤكدًا أهمية متابعة مستوى التحصيل الدراسي أولاً بأول والاهتمام بتنمية مهارات القراءة والكتابة وترسيخ قيم الانضباط داخل المدرسة.
ثم توجه الوزير إلى مدرسة بني غالب للتعليم الأساسي التابعة لإدارة أسيوط التعليمية، والتي تضم 896 طالباً وطالبة، وتفقد عددًا من الفصول الدراسية بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية. واطلع على كراسات التقييمات للطلاب ومستوى تحصيلهم الدراسي في مهارات القراءة والكتابة، مع التأكيد على استمرار التقييم المستمر ورفع كفاءة الأداء التعليمي. كما ناقش مع المعلمين والموجهين أهمية تطوير أساليب التدريس وتكثيف برامج التدريس الداعمة للقراءة والكتابة وربطها بمخرجات التعليم المطلوبة.
وزار الوزير مدرسة الشهيد عبد اللطيف محمد للتعليم الأساسي التابعة لإدارة أسيوط التعليمية، التي تضم 584 طالباً وتلميذة، حيث حضر الطابور المسائي وتحية العلم وتفقد عدداً من الفصول الدراسية، مطمئناً على انتظام سير العملية التعليمية والانضباط داخل المدرسة. وتابع شرح المعلمين داخل الفصول وتفاعل الطلاب مع المناهج، مع الإشارة إلى أهمية الاستفادة من التقييمات المستمرة في تحسين مستويات الطلاب. كما شدد على متابعة الترتيبات الإدارية والفنية لضمان جاهزية المدرسة لاستقبال الطلاب وتقديم تعليم بجودة عالية.
وتوجه الوزير إلى مدرسة الحسين بن علي الابتدائية التابعة لإدارة منفلوط التعليمية في قرية الحواتكة، والتي تضم 1755 طالباً وتلميذة. تفقد الوزير عدداً من الفصول الدراسية وتابع مستوى الطلاب في مهارات القراءة والإملاء، وأشاد بمستوى التحصيل الدراسي وبجهود المعلمين في الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والانضباط داخل المدرسة. وخلال إحدى حصص اللغة الإنجليزية للصف الرابع، استمع إلى جانب من شرح الدرس وتبادل الحديث مع المعلمة حول المنهج الجديد الذي أشادت به كونه يحفز الطلاب على اكتساب اللغات ومهارات التواصل بشكل مبسط وجذاب.
كما قام الوزير بزيارة مدرسة إبراهيم محفوظ الثانوية المشتركة التابعة لإدارة منفلوط التعليمية، والتي تضم 379 طالباً، وتفقد عدداً من فصول المدرسة وتحدث مع طلاب الصف الأول الثانوي حول اختيارهم لنظام البكالوريا المصرية، موضحاً أنه يتيح لهم مسارات متعددة وفرص اختيار مختلفة. وأجرى الوزير حواراً مع الطلاب حول مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه المواد تأتي في إطار رؤية الدولة لتأهيل الأجيال الجديدة لوظائف المستقبل ومواكبة التطورات التقنية العالمية.
ومن أبرز ما تم مناقشته إشعار الطلاب بأنهم سيخضعون لاختبارات تقييم دولية بالتعاون مع إحدى المؤسسات اليابانية، يحصل من خلالها الناجحون على شهادات معتمدة دولياً، مع الإشارة إلى أن الطالب الحاصل على المركز الأول على مستوى المحافظة تفتح له الفرصة للالتحاق بوظيفة عن بُعد بإحدى الشركات اليابانية، مبرزاً حرص الوزارة على فتح آفاق جديدة أمام الشباب في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
ثم أجرى الوزير زيارة إلى مدرسة السلام الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة منفلوط التعليمية والتي تبلغ طاقتها 414 طالباً وتلميذة، واطمأن على استلام الكتب والتقييمات، وتفقد فصول المدرسة وشرح المعلمين داخلها، كما ناقش معلمة الصف الثاني الإعدادي حول مناهج هذا العام الدراسي وأشادت بسهولة المحتوى وتدرجه بما يتناسب مع مستوى الطلاب، مؤكدة أنه يسهم في تنمية مهارات التفكير والفهم لديهم. وفي ختام الجولة أشاد الوزير بانضباط الحضور وانتظام سير العملية التعليمية، موجهاً بضرورة استمرار الجهود للحفاظ على هذا المستوى، وتقديم الدعم الكامل للمعلمين والطلاب لتحقيق نواتج تعلم حقيقية تعكس تطور العملية التعليمية في المحافظة.