يعلن تربويون في بيان صدر مؤخراً أن تهميش مادة علم النفس في المرحلة الثانوية وتحديد تدريسها إلى عام واحد اختياري ضمن مسار الآداب والفنون بالبكالوريا سيؤدي إلى نتائج سلبية متعددة. وتشير الإعلانات إلى أن القرار يجعل المادة بعيدة عن العمق التربوي المطلوب، وهو ما يفتح الباب أمام نقص في فهم الطلاب لذاتهم وللآخرين. ويؤكدون أن هذا التهميش سيقلل من قدرة الطلاب على تقييم سماتهم وتطوير مهاراتهم، وهو ما يعوق تحصيلهم الأكاديمي والشخصي. ويخشىون أيضاً من أن ينعكس على المجتمع بارتفاع العنف المدرسي وتراجع العلاقات الاجتماعية.

التبعات المتوقعة لتهميش علم النفس

ومن بين التبعات المتوقعة أن يزداد جهل الطلاب وأولياء الأمور بطرق المذاكرة الفعالة، ما ينعكس في انخفاض مستويات التحصيل العلمي. كما يظهر جهل الطلاب بسمات الشخصية السوية وعدم قدرتهم على تقييم أنفسهم وفقها، وهو ما يحول دون تطوير الذات. ويؤدي ذلك أيضاً إلى نقص في فهم مراحل النمو وخصائصها، ما يعزز مشكلات فهم الآخر وارتفاع العنف المدرسي. وتضاف إلى ذلك صعوبات في إدارة الانفعالات وتنفيسها بطرق مقبولة اجتماعياً، فضلاً عن جهل الدوافع الكامنة وراء سلوكيات المجتمع وتفسيرها بشكل صحيح.

التوصيات والإجراءات المقترحة

تؤكد التصريحات على ضرورة جعل مادة علم النفس مادة أساسية في الثانوية بدلاً من الإحصاء، مع جعل الإحصاء مادة اختيارية. ويُشدد على أن هذا التحول يعزز فهم الطلاب لنفسهم وللآخرين، كما يعزز قدرتهم على إدارة الانفعالات وتطوير التفكير النقدي والإبداعي. كما يلاحظ أن وجود التعليم النفسي والاجتماعي القوي في المدارس سيسهم في الحد من الاضطرابات والخلل النفسي لدى الأجيال الناشئة وتلافي آثارها على المجتمع. وتؤكد المقترحات أن تحسين تخصّص الأخصائيين النفسيين في المدارس وتوفير بيئة مدرسية داعمة سيحد من العنف ويعزز الاندماج المجتمعي.

شاركها.
اترك تعليقاً